قررت محكمة جنايات القاهرة أمس حبس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و25 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة ثلاث سنوات «لإهانتهم هيئة المحكمة»، التي يمثلون أمامها، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية. وتنظر هذه المحكمة قضية الهروب من سجن وادي النطرون (100 كيلو متر تقريباً شمال القاهرة) إبان الثورة على حسني مبارك في 2011، التي تضم 131 متهماً من بينهم 27 محبوسون، والباقون يحاكمون غيابياً. وعلى رأس المتهمين المحبوسين على ذمة هذه القضية الرئيس السابق محمد مرسي. وقررت المحكمة أمس حبس كل المتهمين، الذين يمثلون أمامها ثلاث سنوات وتغريم كل منهم 10 آلاف جنيه (1300 دولار تقريباً)، باستثناء محمد مرسي الذي لم تشمله أي عقوبة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المحكمة قررت هذه العقوبة بعد أن قام المتهمون «بترديد هتافات مناهضة لهيئة المحكمة، من بينها عبارات (باطل باطل) وقيامهم بالتصفيق بصورة تحمل تهكماً واستهزاءً بهيئة المحكمة وقراراتها أثناء سير الجلسة»، واعتبرت هيئة المحكمة هذه السلوك «إهانة لها». ويحاكم مرسي وعديد من قيادات الإخوان المسلمين في عدة قضايا حالياً. وسبق أن صدرت ثلاثة أحكام ضد المرشد العام للإخوان محمد بديع، منها اثنان بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف، والثالث بالإعدام بتهمة التحريض على أحداث عنف دامية في محافظة المنيا العام الماضي.