- منهج المملكة في التعامل مع ما يجري في اليمن واضح ولا يتبدل، المملكة تدعم الشعب اليمني وأمن بلده واستقراره، وهي لا تدعم أشخاصاً بعينهم أو جماعات أو تكتلات أو ما إلى ذلك، هي تدعم الشرعية التي اختارها الشعب اليمني ممثلةً في الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء الجديد خالد بحاح. - المملكة منذ أن بدأت الأحداث في اليمن قبل أقل من 4 سنوات وهي تؤكد على عدة أمور: وجوب حماية أمن اليمن، التأكيد على اللُّحمة الوطنية، الإعلاء من قيمة الحوار الوطني باعتباره الوسيلة الأنجع لإنهاء الخلافات والحفاظ على السلم الأهلي. - حينما اندلعت أحداث كبرى في اليمن عام 2011 قدَّمت المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي مبادرةً سياسية للحد من التوتر والحفاظ على تماسك المجتمع اليمني، وبالفعل نجحت المبادرة في نقل اليمن إلى مرحلة جديدة باستحقاقات جديدة أهمها الحوار الوطني. - كان الدافع وراء المبادرة هو حماية اليمن من الحرب الأهلية التي كانت وشيكة، وبالفعل أخذت غالبية الأطراف اليمنية بها مفضلةً إياها على الخيارات الأخرى. - ولمَّا بدأت جلسات الحوار الوطني بإشراف من الرئيس هادي، دعمت المملكة ودول الخليج هذا التوجه. - وحينما وقعت الأطراف المتصارعة وثيقة السلم والشراكة في سبتمبر الماضي، شددت المملكة على ضرورة تفعيل هذه الخطوة حفاظاً على الدولة اليمنية ومؤسساتها وحمايةً للتماسك المجتمعي. - والآن تشكلت حكومة جديدة في صنعاء برئاسة خالد بحاح الذي نال ثقة الرئيس هادي، وهذه الحكومة تواجه تحديات غير مسبوقة وتحتاج إلى دعم المحيط الإقليمي. - لذا فإن رسالة الدعم والوقوف إلى جانب الشرعية التي بعث بها سفير المملكة في اليمن إلى وزير الحوار الوطني في حكومة بحاح؛ هي بمنزلة التأكيد على الموقف السعودي الثابت من الوضع اليمني.