قالت مصادر في قوات البشمركة الكردية أمس إن مقاتلين من تنظيم «داعش» المتشدد اشتبكوا مع أفراد من قواتهم جنوبي مدينة كركوك النفطية الاستراتيجية العراقية الثلاثاء، وأن المواجهات استمرت حتى صباح أمس. وأضافت المصادر أن مقاتلي «داعش» هاجموا مواقع للبشمركة في مناطق تل الورد وملا عبدالله ومكتب خالد على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوبي مدينة كركوك شمالي العاصمة بغداد. وأردفت أن الاشتباكات استمرت أمس، وأن القوات الأمريكية قصفت أهدافاً للمتشددين في المنطقة. وقال ضابط في الجيش وسكان إن مسلحي تنظيم «داعش» اشتبكوا مع القوات العراقية في وسط بيجي الثلاثاء بعد أسبوع من نجاح الجيش في كسر حصارهم الطويل لأكبر مصفاة في البلاد الواقعة خارج المدينة مباشرة. ويهدف المتشددون على الأرجح من استئناف القتال في بيجي إلى إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط مترامية الأطراف التي تبعد 4 كيلومترات إلى الشمال من المدينة. وفي نفس السياق، أفاد مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني أمس بأن عناصر «داعش» شنت هجمات متفرقة شملت مناطق زمار وسد الموصل، في محاولة منهم لاستعادة السيطرة عليها شمالي مدينة الموصل شمال بغداد. وقال سعيد ميموزين في تصريح صحفي إن تنظيم داعش شن هجوماً عنيفاً فجر أمس لاستعادة السيطرة على ناحية زمار شمال غربي الموصل من 4 محاور، وتمكنت قوات البشمركة من إحباط الهجوم بإسناد طيران التحالف الدولي الذي تدخَّل فور الهجوم. وأشار إلى أن القصف الجوي أدى إلى مقتل 20 من عناصر داعش وحرق 6 عجلات عسكرية من نوع هامر. وأضاف أن قوات البشمركة صدت هجوماً مماثلاً استهدف سد الموصل، في محاولة لاستعادته، لكن قوات البشمركة وطيران التحالف الدولي تمكنوا من دحره وإلحاق خسائر بصفوفه أسفرت عن قتل 10 من عناصر التنظيم وحرق 4 عجلات تابعة للتنظيم.