شارك أكثر من عشرة آلاف معلم ظهر أمس في اعتصام حاشد دعت إليه لجان المعلمين للمطالبة بإقرار علاوة مهنية للمعلمين، فيما أغلق الاعتصام الدوار الرابع الذي يطل عليه مقر الحكومة الأردنية لأكثر من ثلاث ساعات. ويعد هذا الاعتصام الأضخم في تاريخ الأردن، ويؤشر بحسب مراقبين على مقدار الاحتقان في الشارع الأردني، وخصوصاً بسبب الظروف المعيشية. وشهد التجمع مطالبة المعلمين بإقرار علاوتهم المتنازع عليها مع الحكومة منذ عامين تقريباً، فيما تطورت الهتافات لتطالب بإقالة حكومة عون الخصاونة، وذلك على بعد مئات الأمتار فقط من مكتبه. وبدأت وفود المناطق المختلفة في غناء أهازيج بألوان محلية ركزت كلها على حقوق المعلمين وعلى المطالبة برحيل الحكومة. وشهد الاعتصام مشاركة عدد من الطلبة والأهالي، إضافة إلى عدد من النشطاء السياسيين والنقابيين. ورغم التواجد الأمني المكثف إلا أنَّ أية احتكاكات لم تسجل، وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب ل”الشرق” أنَّ الأمن مهمته تنحصر في الحفاظ على القانون والنظام، مشيراً إلى أن المعلمين فئة لها احترامها في المجتمع ومن الطبيعي أنْ يكون اعتصامهم حضارياً وسلمياً. وقال رئيس اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين مصطفى الرواشدة ل”الشرق” أنَّ المعلمين مصممون على نيل حقوقهم، وأنهم دخلوا قبلها في حوار مع الحكومة، وقدموا مقترحات عملية وأنجزوا تفاهمات مع بعض النواب، ولكن الحكومة رفضتها. من ناحيته قال الكاتب أحمد أبو خليل ل”الشرق” من داخل الاعتصام أنَّه أكبر اعتصام في تاريخ الأردن، ومن أكثر الفعاليات الشعبية التي شهدها تميزاً من ناحية التنظيم والالتزام، وحتى في الإبداع في أشكال التعبير.