تواصل امس، ولليوم الرابع على التوالي، اعتصام المعلمين والمعلمات وتعطيل الدوام المدرسي في العشرات من المدارس في الاردن، من دون وجود آفاق لحل الازمة مع الحكومة التي تصر على رفض مطالبهم بإقالة وزير التربية والتعليم ابراهيم بدران والموافقة على تأسيس نقابة لهم. ورغم تهديد الحكومة باتخاذ اجراءات عقابية ضد المضربين، اعتصم المعلمون والمعلمات في غالبية مدارس الجنوب، خصوصاً في محافظة الكرك ومعان القصبة ووادي موسى والبادية الجنوبية والشوبك ومادبا ولواء الموقر شرق العاصمة عمان. وتجمع المضربون امام مكاتب مديريات التربية والتعليم في مناطقهم بعد ان غادروا مدارسهم من الصباح بعد قرع الجرس ورفع العلم حسب العادة اليومية. واكد المعتصمون في الكرك انهم سيعوضون طلابهم الدروس التي فاتتهم ايام الاعتصام من خلال الدوام ايام العطل، وتمسكوا بمطالبهم المعلنة بإقالة الوزير والموافقة على تشكيل نقابة لهم، وصرف علاوات ال 5 في المئة التي لم يتسلموها على رغم إقرارها منذ سنوات. وانتقد الناطق باسم معلمي محافظة الكرك مصطفى الرواشدة تهديد وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق باسم الحكومة نبيل الشريف المعلمين، واكد ان «الاعتصام سيستمر الى حين تحقيق مطالبهم»، فيما بدا الأهالي مستائين من استمرار المشكلة، وبدأ بعضهم بتوقيع عرائض للحكومة لحضها على حل الازمة خوفاً من الإضرار بمصالح الطلاب. وتصر وزارة التربية والتعليم على رفض مطلب تاسيس النقابة استناداً الى قرار المجلس العالي لتفسير الدستور الذي اصدر فتوى قبل سنوات قال فيها ان تأسيس النقابة مخالف للدستور الاردني. وفي محافظ معان، اصيبت المدارس بالشلل التام امس بعد ان امتنع المعلمون عن التدريس وصرفوا الطلاب الى بيوتهم، فيما توجه المعلمون للاعتصام امام نادي المعلمين. وقال الناطق الاعلامي باسمهم عاطف المحاميد ان «المطالب عادلة ولا رجعة عنها»، وطالب ببادرة حسن نية من الحكومة بإقالة الوزير والتفاوض على المطالب الأخرى. وفي مدينة مادبا وذيبان (حنوب عمان)، اعتصم عشرات المعلمين امام مديرية التربية والتعليم بعد ان رفضوا الدخول الى صفوفهم. واصدر المعلمون بياناً شددوا فيهم على مطالبهم العامة بإقالة الوزير وتأسيس نقابة لهم، وهددوا بإطلاق سلسة من المهرجانات الخطابية للحديث عن قضاياهم. وفي العاصمة عمان، استمر الدوام في مدارسها اعتيادياً، فيما خرجت مسيرة للمعلمين في لواء الموقر شرق العاصمة، وتعطل الدوام في سبع مدراس حكومية، وفق المعلم ابراهيم الجبور.
