أكد قنصل الولاياتالمتحدةالأمريكية في الظهران مايك هانكي على ضرورة إيفاد أكاديميين وطلبة أمريكيين للجامعات السعودية لمزيد من الاستفادة والخبرة وعدم الاكتفاء ببرامج التبادل التعليمي بين بلاده والمملكة بالبرامج القائمة للابتعاث الخارجي. وقال هانكي في الذكرى الخامسة عشرة للأسبوع العالمي للتعليم «إن الجامعات السعودية تتمتع بسمعة عالمية في مختلف المجالات. ضاربا المثل بجامعة الملك عبدالله (كاوست) في رابغ، حيث يدرس فيها نخبة من الطلاب من مختلف الجنسيات. وحول برنامج الابتعاث قال هانكي «إن عشرات الآلاف من الطلبة السعوديين يدرسون في الجامعات الأمريكية. ومثل هذه الأسماء الكبيرة من الجامعات مثل جامعة هارفرد لم يأت من فراغ وإنما بتاريخ طويل وعريق من البحث العلمي والاهتمام بالتعليم. وقال إن ثلث التأشيرات الممنوحة للسعوديين لزيارة بلاده تعليمية والبقية تتوزع بين سياحية وتجارية، وهذا مصدر سعادة وفخر وتأكيد على اهتمام المملكة بالتعليم. وحول ما تقدمه القنصلية من برامج توعوية في هذه المناسبة قال «لدينا في القنصلية موظفة مختصة لمساعدة الطلاب، ولديها مكتبة بها كافة مصادر المعلومات المحدثة عن الجامعات الأمريكية وهي مفرغة تماما لهذا الشأن وتقدم الاستشارات دون مقابل. وخلال هذا الأسبوع قدمت حوارا عبر الإنترنت لكافة الطلاب أينما كانوا دون عناء الوصول للقنصلية، وعلى مدار العام نقدم عددا من العروض والأنشطة الثقافية وفي أكثر من موقع» وأشار هانكي إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم والتبادل الدراسي وقال إنه استثمار في أكثر من جانب أهمها توطيد العلاقات بين أمريكا والعالم. وكسر الحواجز والفروق الوهمية بين الشعوب. لافتا إلى أن الاستثمار في الطلبة والتعليم العالي سوف يساعد العالم ككل في المستقبل . مبديا إعجابه بما رآه في المملكة من أن التعليم يساعد في بناء العلاقات بين الناس. وضرب لذلك مثالا بجيل الستينيات والسبعينيات من السعوديين الذين درسوا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكيف تركت تلك الدراسة انطباعاتهم عن أمريكا وهم يفهمون ذلك جيدا، ويساعد في نقل هذه التجربة للطلبة الحاليين في أمريكا. وهذا من أهم أسباب التقارب بين الشعوب. وحول ما قد يطرأ من مشكلات للطلبة السعوديين الدارسين هناك سواء أمنية أو تلك المتعلقة بنظام الدراسة أشار هانكي إلى قيام الجامعات الأمريكية بصفة دورية بتقديم برامج منوعة في السنة التحضيرية لكل الطلاب ومن مختلف الجنسيات تتعلق بنظام الدراسة والأبحاث وقوانين العيش في أمريكا لتفادي ما قد يطرأ من مشكلات.