وجه أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، مصنع إسمنت ينبع، برفع كميات الإسمنت المخصصة للمدينة المنورة، وزيادة عدد الشاحنات إلى ثمانين شاحنة يومياً، وذلك تجاوبا مع ما نشرته «الشرق» في عددها رقم 71 الصادر يوم الاثنين الماضي، تحت عنوان «مستهلكون يتذمرون من تحديد حصص الإسمنت.. ويطالبون بحلول». وبدأ مصنع إسمنت ينبع فعليا بزيادة عدد الشاحنات حسب ما أوضحه مصدر إداري في المصنع ال»الشرق» منذ أمس الثلاثاء، وتأتي زيادة الكميات لتعزيز استقرار أسعار الإسمنت في المدينةالمنورة، عند 15 ريالاً للكيس، ضمن الإجراءات المتتالية للحفاظ على استقرار السوق، ودعم التوازن بين العرض والطلب واستقرار السعر، وإزالة طوابير الانتظار، والبيع في السوق السوداء، التي تسيطر عليها عمالة أجنبية. وكان أمير المنطقة قد سبق وأن وجه كافة الجهات المعنية بالتعاون مع فرع وزارة التجارة والصناعة في المنطقة لرصد أي مخالفة وتلاعب في الأسعار من خلال تكثيف الجولات الرقابية على منافذ البيع التي ألزمت بوضع لوحات توضح الأسعار وتخصص مواقع مخصصة لبيع الإسمنت مباشرة للمستهلك مع إيقاع الجزاءات الرادعة بحق من يثبت تلاعبه واستغلال حاجة المستهلك لسلع التشييد والبناء.ورصدت «الشرق» تسرب إحدى الشاحنات المليئة بالإسمنت إلى أحد المباني التي في طور الإنشاء في محافظة الطائف، في الظلام الدامس، وسط متابعة من قبل أحد المواطنين لضمان سرية تفريغ حمولتها، قبل أن يتم إخفاؤها في مكان سري وسط ظلمة الليل. وتتبعت «الشرق» الشاحنة وهي تسير بطرقات منزوية ومظلمة، قبل أن تصل للمبنى المراد من طريق خلفي، وتسير خلفها سيارة مدنية، توقفت بجوارها، ونزل منها مواطن أمر بإنزال الحمولة كاملة. جدة: خلو الساحات من الإسمنت يثير حفيظة المواطنين جدة – تركي سليهم واجه مستهلكو الإسمنت في جدة أمس موقفاً صعباً بعد اختفاء شاحنات الإسمنت، التي اكتفت بتوزيع 1500 كيس فقط، ثم ذهبت إلى حال سبيلها، مع ذهاب مراقبي وزارة التجارة ورجال الأمن، وبقي الجميع في ساحات منطقة بن لادن، يترقبون قدوم أي شاحنة جديدة للإسمنت، لكن خيبة الأمل ظهرت على وجوههم في ظل شح الإسمنت وحاجتهم الملحة له، موجهين انتقاداتهم لمصانع الإسمنت في المنطقة.وأكد المستهلك سعيد الزهراني أنه منذ الصباح الباكر وهو ينتظر وصول شاحنات الإسمنت، بيد أنه لم يحصل على أي كيس إلى الآن، رغم أنه جهز نفسه بحجز سيارة نقل صغيرة، لينقل بها كميات الإسمنت التي سيحصل عليها، وأضاف «وعدتنا التجارة بأن يناقش مندوبوها مسؤولي المصانع، لجلب شاحنات لتوزيعها، وإلى الآن ونحن ننتظر دون غداء أو مكان ظليل يحمينا من أشعة الشمس».