تتجه الأنظار إلى منتخب الإمارات «حامل اللقب» والعراق «الوصيف» عندما يتقابلان في تمام الساعة 7:45 من مساء اليوم الخميس على استاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات بطولة كأس الخليج ال 22. وتأتي المباراة بعد أقل من عامين من مباراتهما في نهائي «خليجي 21» في العاصمة البحرينية المنامة، لكن شتان ما بين الأمس واليوم، ففي «خليجي 21» نال المنتخبان الإماراتيوالعراقي الإعجاب والتقدير من الجميع على ما قدماه من أداء متطور ومن لاعبين شباب بقيادة مدربين محليين هما مهدي علي وحكيم شاكر. ففي النسخة الماضية، فاز المنتخبان بجميع مبارياتهما في طريقهما إلى المباراة النهائية التي حسمها «الأبيض» الإماراتي بهدفين مقابل هدف بعد التمديد. أما في «خليجي 22»، فالمنتخبان يواجهان خطر الخروج من الدور الأول، فالإمارات جمعت نقطتين فقط من تعادلين مع عمان 0-0 والكويت 2-2، والعراق يملك نقطة واحدة بعد خسارته بهدف قاتل أمام الكويت 0-1 وتعادله مع عمان 1-1. وتتصدر الكويت التي تلعب في المباراة الثانية مع عمان في نفس التوقيت على استاد الأمير فيصل بن فهد الترتيب برصيد 4 نقاط، مقابل 2 لكل من عمانوالإمارات، ونقطة للعراق. وقد تحسن مستوى منتخب الإمارات في المباراة الثانية أمام الكويت، حيث تقدم بهدفين بفضل جمل كروية جيدة وتمريرات رائعة لصانع الألعاب عمر عبدالرحمن، لكن تألق الكويتي بدر المطوع أعاد الأمور إلى نصابها خصوصا بعد هدف عالمي جاء منه التعادل. من جهته، يفتقد منتخب العراق غدا لاعبين بارزين هما ياسر قاسم وعلي عدنان بسبب عدم سماح ناديهما سويندن تاون الإنجليزي للأول وريزا سبور التركي للثاني بالاستمرار في البطولة. ويعد ياسر قاسم وعلي عدنان من أبرز لاعبي المنتخب العراقي، والأول أحرز هدف العراق في مرمى المنتخب العماني. واعترف مساعد مدرب العراق عبدالكريم سلمان بضعف خط الدفاع الذي أربك فريقه أمام عمان في المباراة الثانية التي كانت الأفضل والأقرب إلى الفوز ولا يزال العراق يبحث عن لقبه الأول في الدورة منذ عودته للمشاركة فيها بعد توقفه بسبب غزو الكويت، ويتوقف رصيده عند ثلاثة ألقاب أحرزها قبل أعوام طويلة في 1979 و1984 و1988، أما الإمارات فكانت عرفت طعم التتويج قبل النسخة الماضية بفوزها على أرضها عام 2007. دخل منتخب الكويت دائرة الترشيحات للقب الخليجي بقوة بعد اقتناصه ثلاث نقاط من العراق ثم تحويل تأخره بهدفين أمام الإمارات إلى تعادل بطريقة رائعة، حيث يخوض مباراته مع نظيره العماني وفي رصيده أربع نقاط. ويحتاج «الأزرق» الكويتي الذي يهوى دورات كأس الخليج وله فيها صولات وجولات قادته على مر الأجيال إلى عشرة ألقاب «رقم قياسي»، إلى التعادل فقط لبلوغ نصف النهائي، وسيضمن تأهله أيضا حتى في حال خسارته وانتهاء المباراة الثانية بين الإماراتوالعراق بالتعادل. أما منتخب عمان، فلا بديل له سوى الفوز لضمان تأهله دون انتظار نتيجة المباراة الثانية. وقال منتخب الكويت البرازيلي جورفان فييرا: «خضنا مباراة صعبة وجيدة مع الإمارات، فنحن لعبنا أمام فريق جيد جدا يملك لاعبين موهوبين». وختم بالقول «لم نحسم تأهلنا حتى الآن وإن رفعنا رصيدنا إلى أربع نقاط، والأمور ستحسم في المباراة الأخيرة مع عمان». أما مدرب منتخب عمان الفرنسي بول لوجوين، فقال: «أعتقد بأننا لعبنا بشكل جيد جدا اليوم ولكننا افتقدنا إلى اللمسة الأخيرة أمام المرمى لتسجيل أكثر من هدف والفوز لأننا سيطرنا على نحو 80 بالمائة من المباراة». وأضاف «يمكن للجمهور العماني أن يفخر بما قدمه لاعبو المنتخب أمام العراق»، مشيرا إلى أن الفريق «سيسعى إلى تقديم الأفضل أيضا في مباراته الثالثة أمام الكويت». وتوجت عمان بطلة مرة واحدة في النسخة التاسعة عشرة التي أقيمت على أرضها عام 2009.