لم يجد صاحب محل في شارع الملك عبدالعزيز في الدمام، حلا لسد «بالوعة» صرف صحي، سرق لصوص غطاها أمس، سوى تغطيتها بسلة بلاستيكية. ويقول: «هذه ليست المرة الأولى التي يسرق لصوص أغطية البالوعات في الشارع، لبيعها لتجار خردة الحديد، بعد صهرها». وتصنع أغطية غرف التفتيش من الحديد المجلفن أو حديد الزهر وتزن نحو 50 كيلو جراما حسب نوعها. ويقول صاحب المحل الذي رفض ذكر اسمه: «الظاهرة أصبحت تهدد أمن وسلامة سكان الأحياء، وقبل يومين، سمعنا عن طالب سقط في بالوعة مكشوفة في مدينة جدة، وتوفي في الحال، الأمر خطر، ولابد من وقفة الإمارة والأمانة وبقية الجهات المعنية، لحماية الأرواح». وأكد المواطن نمشان النمشان أن «ظاهرة سرقة أغطية البالوعات تفشت في الفترة الماضية، وتشير معلوماتي إلى أن العمالة المخالفة من معدومي الضمائر يقومون بسرقتها وبيعها لمحال السكراب بعد إعادة صهرها، بسعر ريالين للكيلو جرام». ودعا النمشان الجهات المعنية إلى مراقبة أسواق الخردة والسكراب، وقال: «من المستحيل أن نراقب أغطية البالوعات، ولكن من السهل، إيجاد طريقة لإحكام الأغطية ولا يستطيع أحد نزعها إلا المعنيون بأعمال الصيانة». يشار إلى أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة قامت بتحديث المواصفات القياسية واللوائح الفنية المتعلقة بأغطية ومصبعات فتحات غرف التفتيش وتصريف السيول وإطاراتها وطرق اختبارها واشترطت توفير شبك حماية يمنع سقوط الأشخاص للمساهمة في توفير كافة عناصر ومتطلبات السلامة ومنع حوادث الغرق والاختناقات.