زالت قوات الأمن اليمنية صباح أمس كافة المخيمات المتبقية في ساحة التغيير بحي الجامعة بصنعاء. وقال مصدر محلي إن الجرافات أزالت جميع المخيمات المحيطة بالساحة، مشيراً إلى أن تعزيزات أمنية وصلت وأحاطت بالمنطقة واستخدمت خراطيم المياه لإبعاد قاطني المخيمات. وأكد المصدر أنه تم فتح جميع الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إلى تلك المنطقة. واتخذ بعض الشباب من البوابة الشرقية لمدخل جامعة صنعاء مسكناً لهم منذ أن بدأت الاعتصامات التي أطاحت بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 2011. وعلى الرغم من انتهاء تلك الاعتصامات وتوقف الاحتجاجات، إلا أن بعضهم لم يقم بإزالة بعض المخيمات، الأمر الذي سبب كثيراً من الإزعاج للمواطنين ولطلاب الجامعة. وأشاد صادق المحفدي أحد طلاب الجامعة بالخطوة التي اتخذتها وزارة الداخلية بشأن هذه الخيام ووصفها ب « الجادة»، مشيراً إلى أن مظهر المخيمات كان غير لائق بالإضافة إلى أنها كانت مأوى لعدد من المسلحين التابعين لجماعة أنصار الله الحوثية. من جهة أخرى أفادت مصادر يمينة أمس أن 16 حوثيا وأربعة من مسلحي القبائل قتلوا في اشتباكات عنيفة في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء بوسط اليمن. وقال الصحفي فهد الطويل إن 16 حوثيا وأربعة من القبائل قتلوا، كما أصيب آخرون من الطرفين خلال اشتباكات عنيفة بين مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية والقبائل استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأوضح الطويل أن الاشتباكات تدور في منطقة «خبز» شمال رداع، ومنطقة «دار النجد»، بعد أن حاول الحوثيون التقدم باتجاه تلك المنطقتين. وتعد المنطقتان معقلاً لأنصار الشريعة «تنظيم القاعدة»، وتوجد فيهما منازل تابعة لقيادات بارزة في التنظيم من ضمنها منزل الشيخ نبيل الذهب الذي قتل في غارة جوية مطلع الشهر الجاري. وقال أحد الأشخاص التابعين لقبيلة الذهب إن عناصر القاعدة لن تسمح للحوثيين بالسيطرة على تلك المناطق، موضحاً أن عناصر القاعدة تستخدم الهجوم المباغت ما يزيد من خسارة الحوثيين.