كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، أن المعارض والمؤتمرات التي جرت على مستوى جميع مناطق ومدن المملكة جذبت أكثر من 3.5 مليون زائر بمعدلات إنفاق تجاوزت ال 9 مليارات ريال وهو ما يمثل 20% من إجمالي إنفاق السياحة في المملكة. وأكد عضو اللجنة الاستشارية في البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عادل عبدالشكور أن المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض 2014 الذي سينطلق اليوم في العاصمة الرياض سيسهم في تحقيق نقلة نوعية كبيرة تعزز من مسيرة منظومة صناعة المعارض في المملكة، حيث سيستعرض الحدث آفاق تطورات السياحة بالمملكة بحضور خبراء ومهتمين ومختصين. وأشار عبدالشكور إلى أن جدة تأتي في مقدمة المدن السعودية التي تستحوذ على حصة كبيرة في تنظيم الفعاليات الكبرى، مشدداً على أن قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة يعد قطاعًا حيوياً ذا متغيرات كثيرة، ويتقاطع مع جميع القطاعات الاقتصادية ويمثل فرصة اقتصادية ذهبية ومجالاً لتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة للمواطنين، ويستفيد قطاع السياحة منه بشكل كبير، إذ تشير التقديرات إلى تزايد إسهام صناعة المعارض والمؤتمرات في التجارة الدولية واقتصاديات المدن التي تشكل وجهات دولية للأعمال والفعاليات الاقتصادية عبر الصفقات التي توفرها اللقاءات بين الوكلاء والتجار في المعارض والمؤتمرات التي تقام في مختلف أنحاء العالم. وأشار عضو اللجنة الاستشارية في البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات إلى أن تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات سيسهم في تعزيز مكانة هذا القطاع الحيوي، لاسيما بعد أن تم اعتماد اللجنة طلبات إقامة المعارض التجارية لعام 2014 التي بلغت حتى الآن 176 معرضًا تجاريًا ستقام في 11 مدينة سعودية، مستهدفة بذلك أكثر من ثلاثة ملايين زائر تستحوذ جدة بمفردها على ثلث هذا العدد. وأكد عبدالشكور أن المسارات التي يجري تنفيذها الآن ستسهم في تطوير وتنظيم قطاع المؤتمرات ليكون أكثر جاذبيةً وقبولاً، عبر مراجعة اللوائح التنظيمية للقطاع وتوضيح الأنظمة وضمان عدم تعارضها مع بعضها البعض، وتوفير المعلومات من خلال تكوين قاعدة معلومات عن الفاعلين لهذا القطاع، إضافة إلى تطوير المنتج والتوسع في الفعاليات وإيجاد آلية للتعامل مع تقنية المعلومات في إجراءات المعارض والمؤتمرات من ناحية التراخيص والمتابعة وتسويق السعودية كجهة جاذبة للمؤتمرات.