أكد ل «عكاظ» عدد من المسؤولين والمختصين في صناعة الفعاليات والمؤتمرات أن هذا القطاع الوطني يعد قطاعا حيويا ويشكل منظومة متكاملة مع جميع القطاعات الاقتصادية، ويمثل فرصة اقتصادية ذهبية ومجالا لتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة للمواطنين، ويستفيد قطاع السياحة منه بشكل كبير، إذ تشير التقديرات إلى تزايد إسهام صناعة المعارض والمؤتمرات في التجارة الدولية واقتصاديات المدن التي تشكل وجهات دولية للأعمال . ونوهوا برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة للمنتدى السعودي الأول للمعارض والمؤتمرات في جدة اليوم، وافتتاح محافظ جدة له مايساهم في إحداث حراكا وتطورا ملحوظا بما يعكس إمكانات المملكة الاقتصادية، حيث يهدف إلى نقل المعرفة والاستفادة من التجارب العالمية. وفيمايلي ماقالوه : بداية توقع نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعارض والمؤتمرات في مجلس الغرف السعودية عادل عبد الشكور أن تجذب المعارض والمؤتمرات التي تنظمها مدينة جدة خلال العام المقبل 2014م أكثر من مليون زائر سعودي وأجنبي، يعززون مكانة عروس البحر الأحمر ويتوجونها كأكثر المدن العربية جذبا لسياحة المنتديات والمعارض والفعاليات في المنطقة. وعبر عبد الشكور عن سعادته بإطلاق الخطة الخمسية لتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة، وطرح لوائح وإجراءات متطورة ومنظمة للقطاع السياحي بشكل عام خلال المنتدى السعودي الأول الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم (الأحد 29 ذو الحجة) ويستمر لمدة يومين في فندق جدة هيلتون. ولفت إلى أن التقارير التي نشرها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) أكدت أن المعارض والمؤتمرات التي جرت خلال العام الماضي (2012م) على مستوى جميع مناطق ومدن المملكة جذبت 3.5 مليون زائر، بمعدلات إنفاق تجاوزت 9 مليارات ريال، وهو ما يمثل 20 في المئة من إجمالي إنفاق السياحة في المملكة، مشيرا إلى أن جدة تأتي في مقدمة المدن السعودية التي تستحوذ على حصة كبيرة في تنظيم الفعاليات الكبرى. وشدد على أن قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة يعد قطاعا حيويا ذا متغيرات كثيرة، ويتقاطع مع جميع القطاعات الاقتصادية، ويمثل فرصة اقتصادية ذهبية ومجالا لتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة للمواطنين، ويستفيد قطاع السياحة منه بشكل كبير، إذ تشير التقديرات إلى تزايد إسهام صناعة المعارض والمؤتمرات في التجارة الدولية واقتصاديات المدن التي تشكل وجهات دولية للأعمال والفعاليات الاقتصادية، عبر الصفقات التي توفرها اللقاءات بين الوكلاء والتجار في المعارض والمؤتمرات التي تقام في مختلف أنحاء العالم. من جانبها، قالت مايا حلفاوي صاحبة شركة لتنظيم معارض في جدة: إن تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات سيساهم في تعزيز مكانة هذا القطاع الحيوي، لاسيما بعد أن تم اعتماد اللجنة طلبات إقامة المعارض التجارية لعام 2014، والتي بلغت حتى الآن 176 معرضا تجاريا ستقام في 11 مدينة سعودية، مستهدفة بذلك أكثر من ثلاثة ملايين زائر، تستحوذ جدة بمفردها على ثلث هذا العدد، مؤكدة أن المسارات التي يجري تنفيذها الآن ستساهم في تطوير وتنظيم قطاع المؤتمرات ليكون أكثر جاذبية وقبولا، عبر مراجعة اللوائح التنظيمية للقطاع، وتوضيح الأنظمة، وضمان عدم تعارضها مع بعضها البعض، وتوفير المعلومات من خلال تكوين قاعدة معلومات عن الفاعلين لهذا القطاع، إضافة إلى تطوير المنتج والتوسع في الفعاليات، إيجاد آلية للتعامل مع تقنية المعلومات في إجراءات المعارض والمؤتمرات من ناحية التراخيص والمتابعة؛ وتسويق السعودية كجهة جاذبة للمؤتمرات . ويضيف سامي إدريس المختص في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات أن المنتدى السعودي الأول الذي تحتضنه مدينة جدة ويحظى برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة، سيساهم في إحداث حراك وتطور ملحوظ بما يعكس إمكانات المملكة الاقتصادية، حيث يهدف إلى نقل المعرفة والاستفادة من التجارب الدولية في مجال تنمية المعارض والمؤتمرات، وإبراز أهمية صناعة المعارض والمؤتمرات وارتباطها، ودورها في تنمية الاقتصاد بشكل عام، والسياحة بشكل خاص، إضافة إلى تطوير قدرات وقنوات التواصل بين الملاك والقائمين على تنظيم وتوريد المعارض والمؤتمرات في المملكة، وتشجيع نمو حجم الاستثمارات بمشاريع المعارض والمؤتمرات في المملكة.