وقف الوطن، عصر أمس، وقفةً واحدةً في قرية «الدالوة» المنكوبة في محافظة الأحساء. وصلَّى المواطنون، سنةً وشيعة، صلاة الجنازة على جثامين شهداء العملية الإرهابية التي أوقعت بثمانية مواطنين مساء الإثنين الماضي. وشُيِّعت الجثامين وهي ملفوفة بالعلم الوطني. وقالت الموجة البشرية الهائلة التي احتشدت في وداع الشهداء كلمة الوحدة الوطنية عملياً وبلا لبس، في وجه الإرهاب والتطرف والتعصُّب الطائفي أياً كان مصدره. وحمل المشيِّعون صوراً للنقيب محمد بن حمد العنزي والعريف تركي بن رشيد الرشيد اللذَين قضيا استشهاداً في مواجهة أمنية، بعد ملاحقة المتورِّطين في جريمة الدالوة. وبثَّ المشيعون رسالتهم في تثمين الموقف الرسمي من الواقعة، والمبادرة الأمنية السريعة التي أوقعت بعد ساعات من الحادثة بمجموعة من الإرهابين المتورطين فيها تم توقيفهم في 6 مُدن.