يبحث المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عن كسر عناد بطولة كأس الخليج العربي وذلك عندما يستضيف النسخة ال 22 من عمر البطولة في العاصمة الرياض مطلع الشهر المقبل. ويأمل السعوديون في رفع رصيدهم إلى أربعة ألقاب، بعد أن توجوا بها ثلاث مرات 1994 و 2002، و2003، خاصة وهم يتسلحون بعاملي الأرض والجمهور. وفيما يلي قراءة حول البطولات التسع الأخيرة : الدورة التاسعة احتضنت السعودية الدورة التاسعة عام 1988 على استاد الملك فهد الدولي في الرياض الذي يتسع لنحو 70 ألف متفرج. جمعت المباراة الافتتاحية السعودية وعمان وأسفرت عن فوز الأولى بهدفين لفهد الهريفي ويوسف جازع. توج العراق بطلا للدورة برصيد عشر نقاط، أمام الإمارات (8) والسعودية (7) والبحرين (6) والكويت (4) وقطر (4) وعمان (3). الدورة العاشرة استعادت الكويت اللقب في النسخة العاشرة التي استضافتها على أرضها في فبراير 1990 جامعة سبع نقاط، متقدمة على قطر (4) والبحرين (4) وعمان (3) والإمارات (2). لم يشارك المنتخب السعودي في الدورة بعد أن اعتذر قبل انطلاقها بأيام، ثم انسحب المنتخب العراقي قبل نهايتها بعد خوضه ثلاث مباريات، وذلك احتجاجاً على التحكيم، وكانت آخر دورة يشارك فيها قبل الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990. الدورة الحادية عشرة، احتضنت قطر الدورة الحادية عشرة على استاد خليفة الدولي في نوفمبر 1992 وتوج منتخبها بطلاً للمرة الأولى في تاريخه، حاصداً 8 نقاط، أمام البحرين (6) والسعودية (6) والإمارات (6) والكويت (4) وعمان (دون نقاط). فاز منتخب قطر في المباراة الافتتاحية على نظيره العماني بهدفين لمبارك مصطفى، الذي توج هدافاً للدورة بثلاثة أهداف، في حين نال زميله أحمد خليل لقب أفضل حارس. سجل في الدورة 30 هدفاً. توجت السعودية بطلة للدورة الثانية عشرة التي أقيمت في الإمارات عام 1994، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن جمعت 9 نقاط، أمام الإمارات (8) والبحرين (6) وقطر (4) والكويت (3) وعمان (2). حيث أقيمت مباراة الافتتاح بين منتخبي الإماراتوقطر وفاز فيها أصحاب الأرض 2-1. الدورة الثالثة عشرة عادت الكويت الى الالقاب في الدورة الثالثة عشرة في مسقط عام 1996 حاصدة لقبها الثامن في البطولة الخليجية حيث جمعت 12 نقطة متقدمة على قطر (10) والسعودية (8) والامارات (6) والبحرين (2) وعمان (2). الدورة الرابعة عشرة عادت النسخة الرابعة عشرة إلى حيث انطلقت الدورة في البحرين من 30 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 1998. وكانت البحرين استضافت الدورة الأولى عام 1970، والثامنة عام 86، وللمرة الثالثة أيضاً يكون اللقب من نصيب المنتخب الكويتي في المنامة، رافعا عدد ألقابه إلى تسعة. استحق «الأزرق» اللقب لأنه كان الأفضل من الناحية الفنية، والأكثر ثباتا رغم أن الترشيحات كانت تصب في حينها لمصلحة «الأخضر» السعودي. وكانت المنافسة مثيرة في الدورة، وبقيت حتى الجولة الأخيرة منها، لأن اللقب انحصر بين الكويت والسعودية، مع أن الأخيرة فازت على الأولى 2-1 لكن ذلك لم يمنعها من إحراز اللقب للمرة التاسعة. وفي الجولة الأخيرة، التقت الكويت مع الإمارات، والسعودية مع قطر، حققت الكويت المطلوب بفوزها الكبير على الإمارات 4-1، لكن السعودية تعادلت سلبا مع قطر، لتنهي مشوارها في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن الكويت، مع أن فوزها كان سيضمن لها لقبا ثانيا بصرف النظر عن نتيجة مباراة الكويتوالإمارات. الدورة الخامسة عشرة أقيمت الدورة الخامسة عشرة على استاد الملك فهد الدولي في الرياض بين 16 و30 يناير 2002 بعد أن تأجلت عن موعدها أكثر من عام، وتوج صاحب الأرض بطلا لها ليحقق لقبه الثاني بعد عام 1994 في الإمارات. كانت المنافسة شديدة على اللقب بين المنتخبين السعودي والقطري، حيث كان يكفي الأخير التعادل لإحراز لقبه الثاني، لكن خبرة السعوديين لعبت دورها في المباراة الختامية بينهما التي جاءت أشبه بمباريات نهائي الكؤوس وفاز فيها «الأخضر» على «العنابي» 3-1. تصدرت السعودية الترتيب برصيد 13 نقطة، أمام قطر (12) والكويت (5) والبحرين (5) وعمان (4) والإمارات (3). حصل العماني هاني الضابط على جائزة الهداف بعد أن سجل خمسة أهداف. اختير القطري جفال راشد أفضل لاعب في الدورة. اختير السعودي محمد الدعيع أفضل حارس مرمى في الدورة. كرر ناصر الجوهر إنجاز المدرب السعودي الآخر محمد الخراشي الذي قاد الأخضر إلى اللقب الأول عام 1994. الدورة السادسة عشرة انتقلت الدورة السادسة عشرة إلى الكويت من 26 ديسمبر 2003 حتى 11 يناير 2004، ونجحت فيها السعودية في الاحتفاظ بالكأس محرزة لقبها الثالث متساوية مع العراق بعدد الألقاب. شهدت الدورة مشاركة منتخب اليمن للمرة الأولى بقرار من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لكن نصيبه كان المركز الأخير بنقطة واحدة من ست مباريات اقتنصها بتعادل مع عمان 1-1. انحصرت المنافسة في المراحل الأخيرة بين السعودية والبحرين لكن الغلبة كانت للأولى التي انهت الدورة برصيد 14 نقطة بفارق نقطة عن الثانية، وجاءت قطر ثالثة ولها 9 نقاط، أمام عمان (8) والإمارات (7) والكويت (5) واليمن (1). الدورة السابعة عشرة، كانت الدورة السابعة عشرة التي استضافتها العاصمة القطريةالدوحة من 10 إلى 24 ديسمبر 2004 محطة لافتة في مسيرة البطولة، حيث عاد المنتخب العراقي إلى منافساتها فارتفع عدد المشاركين إلى ثمانية وزعوا على مجموعتين. ضمت المجموعة الأولى قطروعمانوالإماراتوالعراق، وتصدرت عمان ترتيبها برصيد ست نقاط بفارق نقطة أمام قطر، فتأهلتا معا إلى نصف النهائي، في حين خرج منتخبا الإماراتوالعراق من دائرة المنافسة بعد أن حصد كل منهما نقطتين فقط. وفي المجموعة الثانية، تصدرت الكويت الترتيب برصيد سبع نقاط، أمام البحرين وجمعت خمس نقاط، فتابعتا طريقهما إلى دور الأ ربعة على حساب منتخبي السعودية (3 نقاط) واليمن (نقطة). وفي نصف النهائي، فازت عمان على البحرين 3-2، وقطر على الكويت 2-صفر، وفي المباراة النهائية، توجت قطر بطلة للمرة الثانية في تاريخها بفوزها على عمان 5-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1. نال العماني عماد الحونسي جائزة الهداف بعد أن سجل أربعة أهداف، واختير البحريني طلال يوسف أفضل لاعب في الدورة، والعماني علي الحبسي أيضا أفضل حارس فيها. الدورة الثامنة عشرة، شهدت الدورة الثامنة عشرة التي استضافتها أبو ظبي من 17 حتى 30 يناير 2007 تتويج منتخب الإمارات بطلا للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على نظيره العماني بهدف لإسماعيل مطر في المباراة النهائية. وزعت المنتخبات الثمانية المشاركة على مجموعتين، ضمت الأولى عمانوالإماراتوالكويت واليمن، والثانية السعودية والبحرينوقطروالعراق، وتأهلت عمانوالإمارات عن الأولى، والبحرين والسعودية عن الثانية. وفي نصف النهائي، فازت عمان على البحرين 1-صفر، والإمارات على السعودية بالنتيجة نفسها، ثم أحرزت الإمارات لقبها الأول بفوزها على عمان 1-صفر. واختير اسماعيل مطر افضل لاعب في الدورة، ونال جائزة الهداف ايضا برصيد خمسة اهداف. الدورة التاسعة عشرة انتظرت عمان النسخة التاسعة عشرة على ارضها مطلع عام 2009 لتتوج بطلة لدورة الخليج للمرة الاولى في تاريخها بقيادة مدربها الفرنسي كلود لوروا وذلك اثر تغلبها على السعودية 1-صفر في المباراة النهائية. كان المنتخبان العماني والسعودي الافضل في الدورة واستحقا الوصول الى النهائي، لكن اصحاب الارض تعلموا هذه المرة من خسارة نهائي «خليجي 18» في الامارات امام منتخب الدولة المضيفة صفر-1، ونهائي «خليجي 17» في قطر امام منتخبها ايضا 4-5 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) لكي يضعوا حدا لمعاناتهم في البطولة الخليجية منذ انطلاقها. الدورة العشرون دورة كأس الخليج بنسختها العشرين اتجهت الى اليمن للمرة الاولى في تاريخه وتحديدا في مدينة عدن في ديسمبر 2010، وذهب اللقب فيها الى منتخب الكويت الذي عزز رقمه القياسي بعشرة القاب. بقي الشك «يحوم حول اقامة البطولة في اليمن حتى» ما قبل انطلاقها بقليل بسبب الاوضاع الامنية التي كانت سائدة في اليمن في تلك الفترة. وحقق المنتخب الكويتي في الدورة العشرين تفوقا واضحا بعد تألق اكثر من لاعب في صفوفه، فنال الجناح الايمن فهد العنزي جائزة افضل لاعب، وذهبت جائزة هداف الدورة الى زميله بدر المطوع برصيد ثلاثة اهداف، كما حصل نواف الخالدي على جائزة افضل حارس. ونجح منتخب الكويت في إحراز اللقب العاشر في دورات الخليج بتغلبه على نظيره السعودي 1-صفر بعد التمديد في المباراة النهائية. شهدت النسخة الماضية مستوى متطوراً لمنتخب الإمارات بوجود جيل رائع من اللاعبين بقيادة المدرب الإماراتي مهدي علي، حيث نال الإعجاب من الجميع. وأظهر منتخب الإمارات انسجاما تاما، إذ إن معظم لاعبين تقريبا كانوا معا في منتخبات المراحل السنية ولاحقا في المنتخب الأولمبي بقيادة مهدي علي أيضا. وامتازت الدورة بحضور غفير للجماهير إلى البحرين وخصوصا الجمهور الإماراتي حيث خصص عدد كبير من الطائرات لنقلهم لحضور المباراة النهائية، هذا فضلا عن الالاف الذين انتقلوا بسياراتهم عبر البر. واستحق المنتخب الإماراتي الفوز باللقب بعد فوزه على نظيره العراقي في المباراة النهائية 2-1 بعد التمديد، وهو كان فاز بجميع مبارياته في طريقه إلى النهائي. واختير نجمه عمر عبد الرحمن أفضل لاعب في الدورة.