حرم الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا فريق الهلال الأول لكرة القدم من فرصة التتويج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2014م وذلك بعدما تسببت أخطاؤه في تحويل مسار اللقب من الرياض إلى سيدني الأسترالية. وتغاضى الحكم الياباني المثير للجدل عن ثلاث ركلات جزاء للهلال بشهادة جميع المحليين على مدار الشوطين، كانت الأولى حينما لمست الكرة يد أحد مدافعي سيدني الأسترالي داخل الصندوق، والثانية من خطأ واضح لحارس مرمى الفريق الأسترالي بعد عرقلته اللاعب نواف العابد، والثالثة ارتكبها نفس الحارس مع اللاعب سلمان الفرج. وقدم الهلال كل شيء في المباراة، لكن الحكم سرق جهود لاعبيه، وهو ما لم يكن مفاجئا لكثيرين، الذين عبروا عن مخاوفهم من إسناد المباراة إلى حكم يحفل سجله بعديد من الأخطاء الكارثية، وآخرها ما حدث منه خلال قيادته للمباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل التي جمعت البرازيلوكرواتيا حينما احتسب ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض منحتهم التقدم على كرواتيا (2-1) قبل أن يسجلوا الهدف الثالث الذي انتهت عليه المباراة. وأثار الخطأ القاتل لنيشيمورا حفيظة الكرواتيين، ما حدا بإحدى الصحف الكرواتية إلى وضع صورة تمثال على غلاف صفحتها في إشارة إلى أن الحكم الياباني مثل التمثال لا يفكر ولا يفهم. ولم يشفع للهلاليين تاريخهم العريض أمام الحكم الياباني في انتزاع لقب البطولة الآسيوية، وذلك بعد أن فشل أمام ضيفه فريق ويسترن سيدني الأسترالي أمام 65 ألف مشجع على أرض ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض من تحقيق اللقب الآسيوي الذي استعصى كثيرا على الكرة السعودية في السنوات الماضية. وعلى الرغم من أن الفريق الهلالي ظهر بمستوى كبير خلال اللقاء وقدم كل ما يمكن تقديمه طوال مجريات المواجهة الصعبة إلا أنه فشل في التسجيل الذي عصف بكل الآمال الهلالية في إعادة الكأس القارية مجددا إلى السعودية بعد غياب طويل، وكذلك ترويض اللقب الذي عجز عن تحقيقه طوال السنوات الماضية، بل ازداد نحس الهلاليين من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية من خلال إلغائها، وبعد ذلك عجز الفريق من تحقيقها في درة الملاعب. في الوقت الذي لم يكن الطريق سهلا للهلال أو مفروشا بالورد من أجل الحصول على اللقب الآسيوي السابع في تاريخه، بل واجه تحديات كبيرة منذ دور المجموعات وحتى بلوغ المباراة النهائية، حيث بدأ الأزرق مشواره في البطولة الآسيوية بالمشاركة في المجموعة الرابعة إلى جانب فريق الأهلي الاماراتي، والسد القطري، وسباهان أصفهان الإيراني. وعلى الرغم من قوة الفرق المشاركة في مجموعته، إلا أن الزعيم نجح في التربع على الصدارة بعدما جمع تسع نقاط من فوزه في مباراتين، وتعادل في ثلاث مباريات، والخسارة في مباراة. وفي الدور ثمن النهائي، واصل الفريق الهلالي مشوار تألقه وتمكن من تخطي عقبة بونيودكور الأوزبكي بالفوز عليه بهدف نظيف ذهابا في طشقند، وبثلاثية نظيفة إيابا في الرياض، قبل أن يتابع رحلة التفوق بإقصاء منافسه السد القطري من البطولة بتغلبه عليه بهدف نظيف ذهابا في الرياض، والتعادل معه دون أهداف إيابا في العاصمة القطرية الدوحة. وحقق الهلال الأهم في الدور نصف النهائي بتجاوزه فريق العين الإماراتي العنيد (4-2) بمجموع المباراتين، حيث فاز ذهابا (3-0) في الرياض، وخسر (1-2) إيابا في العين، ليضرب موعدا مع فريق ويسترن سيدني الأسترالي في النهائي ويفشل في تجاوزه بعد أن خسر (0-1) ذهابا في سيدني، وتعادل معه دون أهداف إيابا في الرياض.