كشف وزير الحج الدكتور بندر حجار إلى أن العام الماضي شهد أكبر قدوم لمعتمري الخارج في تاريخ العمرة على الإطلاق حيث بلغ عددهم 6 ملايين و 51 ألف معتمر، تقريباً لافتاً إلى أن حركة المغادرة كانت نشطة، فلم يوجد داخل المملكة في أي يوم أكثر من 500 ألف معتمر كحد أعلى، مراعاة لمقتضيات تنفيذ مشروع توسعة المطاف، فيما لم يتجاوز عدد المتخلفين عن العودة في المواعيد المحددة من القادمين عبر المسار الإلكتروني للعمرة حوالى 6 آلاف معتمر، أي ما نسبته 1/ 1000، وهي أقل بحوالى 10 مرات عن النسبة المستهدفة. جاء ذلك خلال كلمة الوزير في اللقاء العام الشامل الذي نظمته الوزارة مع شركات ومؤسسات العمرة والقطاعات المعنية بالوزارة بعنوان (الشراكة الفعّالة لمزيد من التطوير للشبكة العالمية الإلكترونية للعمرة.. إجراءات وخدمات قطاع العمرة خلال عام 1436ه ) . ويأتي اللقاء استكمالاً للقاء الأول الذي عقد في 28 شوال الماضي، بالمدينة المنورة، الذي استعرض خلاله ما قدم من برامج عمل لخدمات المعتمرين العام الماضي، وما رصد من ملاحظات أو سلبيات في أداء الخدمات. كما يأتي في إطار الاستعداد المبكر لانطلاق فترة العمرة لعام 1436ه في غرة صفر المقبل. وشاهد الحضور عرضاً مرئياً قدمه وكيل الوزارة لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس استعرض خلالها المسار الإلكتروني للعمرة والذي سيستقبل أولى أفواج طلبات تأشيرات العمرة بداية شهر صفر المقبل، وسيكون الوصول الفعلي لأوائل هذه الأفواج عقب ذلك ببضعة أيام . واشتمل العرض على مجموعة من الضوابط الجديدة التي أعلنتها الوزارة لعموم المرخص لهم داخل المملكة وخارجها وتهدف إلى تقنين إجراءات العمرة والارتقاء بمستوى الخدمات والحفاظ على حقوق ضيوف الرحمن. وتشمل هذه الضوابط عديداً من الجوانب الهامة في دورة عمل قطاع العمرة منها منح التأشيرات وحزم الخدمات عمل الوكلاء الخارجيين والكوادر البشرية وتأهيلها وتدريبها وأنظمة الرقابة وجاهزية مواقع الشركات والمؤسسات وكوادرها البشرية وآلية تقييم أعمال المرخص لهم بالمملكة ووكلائهم في دول المعتمرين وآلية قدوم المعتمرين من الدول التي لا توجد بها وكالات خارجية. وتم تعميم هذه الضوابط على كافة المشاركين لمراجعتها وإبداء المرئيات والملاحظات التي تعين بمشيئة الله على تحقيق الأهداف المرجوة وتنفيذ تطلعات القيادة الرشيدة في العناية بضيوف الرحمن وتقديم أرقى مستويات الخدمة له خاصة.