نظمت وزارة الحج اليوم اللقاء العام الشامل مع شركات ومؤسسات العمرة والقطاعات المعنية بوزارة الحج، بحضور وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، الذي أعلن أن عام 1435ه شهد أعلى قدوم لمعتمري الخارج في تاريخ العمرة على الإطلاق وهو ستة ملايين و51 ألف معتمر تقريباً. وحمل اللقاء الذي عقد بفرع وزارة الحج بمحافظة جدة عنوان "الشراكة الفعالة لمزيد من التطوير للشبكة العالمية الإلكترونية للعمرة إجراءات وخدمات قطاع العمرة خلال عام 1436ه".
ويأتي اللقاء استكمالاً للقاء الأول الذي عقد بتاريخ 28 شوال 1435ه بالمدنية المنورة وتم خلاله استعراض ما تم تقديمه من برامج عمل لخدمات المعتمرين خلال عام 1435ه وما تم رصده من ملاحظات أو سلبيات في أداء الخدمات.
ويتواصل الاستعداد المبكر لانطلاق فترة العمرة لعام 1436ه بمشيئة الله في غرة صفر من هذا العام، حيث تقرر عقد هذا اللقاء استكمالاً لما تم عقده من اجتماعات سابقة واستشعارا من الوزارة لأهمية ما تحقق من نجاحات في خدمة ضيوف الرحمن من زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم في الأعوام الماضية.
ويهدف اللقاء إلى الوصول إلى تقييم دقيق وصحيح لكافة مراحل الخدمة ولتقييم كل مرحلة وتكريس الايجابيات والعمل على القضاء على السلبيات.
وألقى وزير الحج كلمة أشار فيها إلى ما تحقق من نجاحات خلال فترة العمرة عام 1435ه والتي حقق خلالها نشاط العمرة أعلى قدوم لمعتمري الخارج في تاريخ العمرة على الإطلاق وهو ستة ملايين و51 ألف معتمر تقريبا، لافتاً إلى أن حركة المغادرة نشطة.
وقال "حجار": "كانت حركة المغادرة نشطة فلم يتواجد داخل المملكة في أي يوم أكثر من 500 ألف معتمر كحد أعلى مراعاة لمقتضيات تنفيذ المشروع العملاق الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وهو مشروع توسعة المطاف ولم يتجاوز عدد المتخلفين عن العودة في المواعيد المحددة من القادمين عبر المسار الإلكتروني للعمرة خوالي ستة آلاف معتمر بما نسبته واحد في الألف وهي أقل بحوالي عشر مرات عن النسبة المستهدفة".
وحثّ وزير الحج في ختام كلمته الشركات والمؤسسات على بذل قصارى جهودهم في أداء خدمات ضيوف الرحمن.
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً قدمه وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى بن محمد رواس استعرض خلالها المسار الإلكتروني للعمرة والذي سوف يستقبل أولى أفواج طلبات تأشيرات العمرة بداية شهر صفر القادم، مشيراً إلى أن الوصول الفعلي لأوائل هذه الأفواج سيكون عقب ذلك ببضعة أيام.
واشتمل العرض على مجموعة من الضوابط الجديدة التي أعلنتها الوزارة لعموم المرخص لهم داخل المملكة وخارجها وتهدف إلى تقنين إجراءات العمرة والارتقاء بمستوى الخدمات والحفاظ على حقوق ضيوف الرحمن.
وتشمل هذه الضوابط العديد من الجوانب الهامة في دورة عمل قطاع العمرة منها منح التأشيرات وحزم الخدمات عمل الوكلاء الخارجيين والكوادر البشرية وتأهيلها وتدريبها وأنظمة الرقابة وجاهزية مواقع الشركات والمؤسسات وكوادرها البشرية وآلية تقييم أعمال المرخص لهم بالمملكة ووكلائهم في دول المعتمرين وآلية قدوم المعتمرين من الدول التي لا توجد بها وكالات خارجية.
وتم تعميم هذه الضوابط على كافة المشاركين لمراجعتها وإبداء المرئيات والملاحظات التي تعين على تحقيق الأهداف المرجوة وتنفيذ تطلعات القيادة الرشيدة في العناية بضيوف الرحمن وتقديم أرقى مستويات الخدمة.