أعلنت السفارة البريطانية عن الموافقة الكريمة لجلالة الملكة إليزابيث الثانية بمنح لقب فارس بأعلى درجة من الامتياز للإمبراطورية البريطانية وذلك للمهندس محمد عبداللطيف جميل؛ تقديراً لمبادراته الاجتماعية ودعمه لتطوير الفن والثقافة في المملكة المتحدة. وعُرف عن رجل الأعمال المهندس محمد عبداللطيف جميل اهتمامه بالمبادرات الاجتماعية بشكل عام ومبادرات توفير فرص العمل بشكل خاص، إضافة إلى مبادراته الأخرى في مجال مكافحة الفقر على مستوى الشرق الأوسط والعالم، والمهندس محمد عبداللطيف جميل هو رئيس مجلس إدارة مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية التي تقوم بدعم عديد من البرامج الموجهة لقضايا مكافحة البطالة ودعم الأبحاث التطبيقية للإسهام في محاربة الفقر والإسهام بتوفير فرص العمل وبرامج التدريب في العالم العربي. ويُعرف عن المهندس جميل اهتمامه بدعم الفن والثقافة، فقد لعب دوراً مهماً في تجديد الصالة الإسلامية في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن التي أطلق عليها لاحقاً صالة جميل للفن الإسلامي، كما قامت مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية عبر شراكة مع متحف فيكتوريا وألبرت بتأسيس جائزة جميل للفن الإسلامي التي تقدم كل عامين للفنانين والمصممين الصاعدين، الذين يستلهمون أعمالهم من الفن والحرف والتصاميم التقليدية الإسلامية. وقام المهندس محمد عبداللطيف جميل بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT بتأسيس معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر JPAL، ومعمل عبداللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي JWAFS، اللذين يهدفان إلى الاستفادة من المنهجية العلمية لإحاطة الأساليب الحكومية بما يسهم في تحسين حياة البشر في أنحاء العالم كافة. وهنأ السير جون جنكيز، السفير البريطاني في المملكة العربية السعودية، المهندس محمد عبداللطيف جميل بحصوله على لقب فارس، وقال معلقاً: «بدأ نشاط المهندس محمد عبداللطيف جميل في المملكة المتحدة منذ سنوات طويلة، وقد حقق نجاحات مذهلة على الصعيد العملي، وكذلك على صعيد المبادرات الاجتماعية. ويأتي هذا اللقب الشرفي تقديراً لإسهاماته الرامية إلى تعزيز دور الفن والثقافة في المجتمع؛ حيث يعد تعاونه مع متحف فيكتوريا وألبرت مثالاً على إسهامه المؤثر في هذا المجال. ويسعدني أن أهنئ المهندس محمد عبداللطيف جميل لحصوله على هذا اللقب المستحق». ومن جهته، قال المهندس محمد عبداللطيف جميل: «أشعر بالامتنان لقيام صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية بمنحي هذا الشرف الكبير، ومن المؤكد أن هذا الوسام هو شرف لي ولعائلتي، كما أنها تعبر عن العمل الجاد والدعم الكبير الذي قدمه المئات من أعضاء فريق مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الذين يتولون إدارة المبادرات المتعددة التي تساعد على إحداث فرق في حياة الناس». وأضاف: «يسعدني أن أعبّر عن شكري لشركائنا المتعددين الذين نتعاون معهم في أنحاء العالم كافة كمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT وبالأخص متحف فيكتوريا وألبرت لما يقدموه من دعم في الحفاظ على الفن والثقافة الإسلامية». ويمنح لقب فارس شرفي من قبل الملكة استناداً إلى مقترح من وزارة الخارجية إلى الأشخاص الذين يقدمون إسهاماً مهماً للمجتمع البريطاني. يشغل المهندس محمد عبداللطيف جميل منصبَي رئيس مجلس إدارة ورئيس مجموعة عبداللطيف جميل، وهي مجموعة عائلية متعددة الأنشطة تأسست عام 1945 على يد والده -المغفور له بإذن الله- الشيخ عبداللطيف جميل. وتشمل الأنشطة الرئيسة للمجموعة قطاعات السيارات والخدمات المالية والأراضي والعقارات والمنتجات الاستهلاكية والإعلان ووسائل الإعلام، حيث تمتد أنشطتها حالياً عبر أكثر من 17 بلداً ومنطقة، وبينها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، ومنطقة الدول المطلَّة على المحيط الهادي وأوروبا، ويعمل في المجموعة 15.800 موظف تقريباً. عُرف عن المهندس محمد عبداللطيف جميل اهتمامه بالأنشطة الخيرية وبشكل خاص في مجالات توفير فرص العمل ومكافحة الفقر حول العالم، وكذلك مجالات الفن والثقافة والصحة والمجتمع، والتعليم والتدريب، وذلك انطلاقاً من الأنشطة الخيرية التي بدأها المغفور له بإذن الله والده الشيخ عبداللطيف جميل الذي أسس مركز جميل في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي يضم مركز عبداللطيف جميل للدراسات الإدارية الذي تم افتتاحه في عام 1989. وأطلق الشيخ عبداللطيف جميل أول مستشفى متخصص وغير هادف للربح في المملكة العربية السعودية لإعادة التأهيل، حيث تم افتتاح مستشفى عبداللطيف جميل في جدة عام 1996، وقد تمكن المستشفى من إعادة تأهيل آلاف المرضى. وفي عام 2003، قام المهندس جميل بإطلاق هذه الأنشطة بشكل رسمي من خلال تأسيس منظومة للمبادرات الاجتماعية باسم مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية (http://aljci.org). ويشغل المهندس محمد عبداللطيف جميل في الوقت الراهن منصب رئيس مجلس إدارة المبادرات التي تنشط في مجال المشاريع الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.وفي عام 2003 أيضاً، تم تأسيس مبادرة «باب رزق جميل»، وهي مبادرة توفير فرص العمل التابعة لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، حيث ساعدت المبادرة منذ تأسيسها في توفير مئات الآلاف من الفرص الوظيفية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا. كما ساهمت أكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف في جدة، التابعة لباب رزق جميل، في تدريب الآلاف من الشابات السعوديات منذ عام 2007، وذلك في مجالات متعددة تشمل الخياطة والتصميم والتصوير الفوتوغرافي والأعمال الإدارية. وتم إطلاق مبادرة جرامين- جميل في عام 2003، ثم أصبحت في عام 2007 شركة بين مؤسسة جرامين ومبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية. وتعد الشركة أول مشروع اجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، حيث تهدف إلى مكافحة الفقر في المنطقة من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات التمويل الأصغر من خلال توفير الدعم الفني والمالي لها للمساعدة على تطوير قطاع التمويل الأصغر. وتعمل جرامين- جميل في الوقت الحالي في 10 بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، ووفرت الدعم عبر 19 من مؤسسات التمويل الأصغر للملايين من المقترضين المحتاجين، الذين تشكل النساء النسبة الأكبر فيهم. ويدعم المهندس محمد عبداللطيف جميل عدداً من المبادرات في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT المرموقة على مستوى العالم، التي تهتم بالاستفادة من العلم والتقنية والمنح الدراسية بما يمكِّنها من مواجهة مشكلات خطيرة على مستوى العالم. وقد احتفل معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر (J-PAL) في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT بمرور عشر سنوات على تأسيسه، حيث يطبِّق هذا المعمل أسلوباً يقوم على الأدلة العلمية لتخفيف معدلات الفقر في العالم. ونجح المعمل منذ تأسيسه في المساعدة في تحسين حياة أكثر من 164 مليون شخص من خلال مبادراته حول العالم. وإلى جانب ذلك، تم تأسيس معمل عبداللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT في مايو 2014 ليقود الأعمال البحثية التي تهدف إلى مساعدة الناس على التكيف مع التغيرات السريعة في كوكب الأرض ومكافحة ندرة المياه والنقص في إمدادات الغذاء. ومن خلال الدعم الذي يقدمه المهندس محمد عبداللطيف جميل، يسعى هذا المعمل لتحقيق هدفه بالوصول إلى نصف مليار شخص بحلول عام 2025. وأسس المهندس محمد عبداللطيف جميل في عام 1995 بالتعاون مع جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT صندوق عبداللطيف جميل/ تويوتا للمنح الدراسية، التي تمكِّن الطلاب من ثلاثين بلداً تقريباً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا من الاستفادة من الدعم المالي لمتابعة دراساتهم الجامعية. يعد المهندس جميل داعماً قوياً للفن، حيث قدم منحة لتجديد الصالة الإسلامية في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن، وقام سمو أمير ويلز بافتتاح الصالة الإسلامية في يوليو 2006 تحت اسم «صالة جميل للفن الإسلامي»، وذلك تخليداً لذكرى والد المهندس محمد عبداللطيف جميل رحمه الله. تخرج المهندس محمد عبداللطيف جميل في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) متخصصاً في الهندسة المدنية. وفي عام 2008، حصل المهندس محمد عبداللطيف جميل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، حيث تشرف بتسلمه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. ويعد هذا الوسام أعلى تقدير يُمنح لمواطني المملكة، حيث حصل عليه تقديراً لإسهاماته الشخصية في مجال توفير فرص التوظيف للشباب السعودي من الجنسين. وفي عام 2009، حصل المهندس محمد عبداللطيف جميل على جائزة منطقة مكةالمكرمة للمساهمات الاجتماعية. وفي أكتوبر 2011، حصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة صوفيا في اليابان. وفي نوفمبر 2012، حصل على جائزة الرؤية السنوية من معهد الشرق الأوسط. وفي ديسمبر 2012، حصل المهندس محمد عبداللطيف جميل على جائزة «محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب» عن فئة أفضل مبادرة مجتمعية للعام 2013 على مستوى الوطن العربي، التي تقدمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ويشغل المهندس محمد عبداللطيف جميل مناصب عدة، من بينها رئيس مجلس إدارة ورئيس مجموعة عبداللطيف جميل، ورئيس مجلس إدارة مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، وعضو مجلس الأمناء للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وعضو مجلس الإدارة للهيئة الملكية للجبيل وينبع وغيرها من المناصب المهمة في المجتمع. يمنح لقب فارس شرفي Knight Of the British Empire KBE ضمن منظومة الألقاب الشرفية المطبقة بالمملكة المتحدة، وتمنح هذه الألقاب الشرفية لمواطني البلدان التي لا تخضع لسلطة جلالة الملكة إليزابيث الثانية. وقد سبق أن تأسست هذه المنظومة منذ القدم لتكريم الأفراد البريطانيين تقديراً لولائهم وشجاعتهم وخدماتهم. ثم تطورت هذه الجوائز على مدى سنوات، بحيث أصبحت تمنح في الوقت الراهن للأفراد المستحقين من كافة قطاعات المجتمع البريطاني الذين يقدمون إنجازات رفيعة. وتتمتع الملكة بالحق الحصري في منح الألقاب الشرفية، ويشمل ذلك رتب النبلاء والفرسان والشجاعة. وتحتل منظومة التشريف البريطانية مكانة مهمة في الحياة المعاصرة، حيث تساعد على تحديد وبث وتعزيز القيم والمثل من خلال تعريف القدوة والنماذج المضيئة في المجتمع من الذين يقدمون قيماً نبيلة في حياتهم اليومية عبر نشاطاتهم، وذلك مثل قيم الإحسان والالتزام والعاطفة والمثابرة والإصرار على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. وتُعد الجائزة قاعدة مهمة للتوعية بعديد من القضايا والتحديات المهمة التي تواجه المجتمع العصري، وذلك من خلال إبراز أهمية الإنجازات التي يقدمها مَنْ يتم تكريمهم. حصل المهندس محمد عبداللطيف جميل على لقب «فارس شرفي» بأعلى درجة امتياز في الإمبراطورية البريطانية، وقد حصل على ذلك اللقب عدد من الشخصيات الدولية، من بينهم: ويعد لقب فارس شرفي من أعلى مراتب الشرف البريطانية، وقد حصل عليه 60 شخصاً دوليا غير بريطاني منذ عام 2000 تقريباً. ويمكن لمن يتم تكريمهم استخدام الحروف KBE (فارس من الدرجة الممتازة في الإمبراطورية البريطانية)، ولكن لا يحصلون على لقب سير أو دام. إن قرار تكريم المهندس محمد جميل بمنحه لقب فارس شرفي لا يعبر فقط عن التقدير لخدماته وإنجازاته وإسهاماته للمملكة المتحدة، وإنما يعد كذلك مثالا للأعمال التي يتم إنجازها في المنطقة من قبل الحكومات والمنظمات والأفراد من أجل تحسين حياة البشر والمجتمعات.