قال مكتب رايس لخدمة الوفيات في لوس أنجلوس إن جثة المبتعث عبدالله القاضي لم تخضع للتشريح لتحديد سبب الوفاة أو التاريخ الفعلي لحدوثها. وكان جثمان القاضي، الذي توفي عن 23 سنة، وصل إلى المملكة أمس الأول ليُدفَن بعدها بساعات في المدينةالمنورة تنفيذاً لوصيته. وذكر مكتب رايس، في خطابٍ أرسله إلى القنصلية العامة للمملكة في لوس أنجلوس واطَّلعت «الشرق» عليه، أن الطبيب الشرعي فنسنت ويلسون تسلم جثة القاضي لكنه لم يقم بتشريحها «إلا أنه لوحظ وجود عدة طعنات بسكين حاد في جسد الفقيد، سجلها الطبيب في محضر الشرطة»، بحسب الخطاب. وكان أمريكي من أصل مكسيكي اتُّهِمَ بقتل المبتعث القاضي بغرض سرقة سيارته ثم ألقى الجثة في منطقة غير مأهولة. وستبدأ محاكمة المتهم، ويُدعَى أوغستين روزيندو (28 سنة)، في ال 18 من نوفمبر المقبل. وبحسب مكتب خدمات الوفيات، فإن «الجثمان وُجِد بجانب جسر على طريق الخط السريع رقم 10 يبعد مسافة 1.5 كم غرب الخط الرئيس لمدينة بالم ديزرت في حوالي الساعة ال 12 من فجر ال 16 من أكتوبر الجاري». إلى ذلك، أفادت مصادر تتابع القضية في ولاية كاليفورنيا بأن المتهم بقتل القاضي محتجز حالياً داخل سجن مدينة تورانسي في الولاية، وبأن الجثة لم تخضع للتشريح لأن كل المؤشرات تفيد بأن الحادث جنائي. وذكرت المصادر أن روزيندو يرفض الاعتراف بالتهمة الموجهة إليه من قِبَل الادعاء، لكنَّ المحققين ما زالوا يوجهون تهمة القتل له ويتحفظون عليه في سجن تورانسي رهن التحقيق. وتفيد التقارير الأمنية بأن القاضي أعلن عبر موقع إلكتروني مختص في بيع السيارات عن استعداده لبيع سيارة «أودي إس 5» موديل 2011 بمبلغ 36 ألف دولار وأنه اختفى بعد التوجُّه إلى المشتري الذي تتبعته جهات التحقيق وقررت توقيفه. وبحسب مصادر «الشرق»، يقول المتهم بالقتل للمحققين إنه لا يمتلك أي معلومات عن مكان وجود القاضي بعد إتمام شراء السيارة. ويتناقض ما قالته المصادر مع تقارير صحفية أشارت إلى اعتراف روزيندو. ولم يوجد إلى جوار جثمان القاضي أي مبالغ مالية أو أوراق تتعلق ببيع السيارة، وهو ما يثير الشك في أن قتله كان بدافع سرقتها.