أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن معمر، أن 25% من إجمالي ميزانية المركز مخصصة لبرامج الحوار الوطني، التي ينظمها. ورفض بن معمر، خلال مؤتمر صحفي حول اعتماد البرامج التدريبية في أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام من قبل وزارة الخدمة المدنية، عقد أمس في الرياض، الإفصاح عن المبالغ التي ينفقها المركز على برامج الحوار الوطني، كما رفض الإفصاح عن ميزانية المركز، مكتفياً بأنه تم رصد 25% من ميزانية المركز لتلك البرامج. واعتمدت وزارة الخدمة المدنية أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، التابعة للمركز، كإحدى الجهات المعتمدة لتدريب موظفي الدولة، كما اعتمدت تصنيف 11 برنامجاً تدريبياً تقدمها الأكاديمية. وأشار بن معمر إلى أن وزارة الخدمة المدنية، اعتمدت أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي كإحدى الجهات المعتمدة لتدريب موظفي الدولة، بعد اعتمادها من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو». ويأتي اعتماد الوزارة بعد أن تمت دراسة البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية لاعتماد ما يتناسب منها في ضوء أهداف البرامج المقدمة وما توفره من معارف وقدرات ومهارات، لإكمال منظومة التدريب التي يحتاجها الموظفون بالتعاون مع أكاديمية الحوار التي تشرف على هذه البرامج وتنفذها. وأكدت الوزارة في خطاب الاعتماد، أنه تم التوصل إلى تحديد فئات الوظائف المستهدفة من 11 برنامجاً لضمها في الجزء الخامس من دليل تصنيف الوظائف «الدورات التدريبية والوظائف المستهدفة لها». وأوضح بن معمر، أن اعتماد أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، كإحدى الجهات المعتمدة لدى الوزارة، لهو دليل على أهمية البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية، ومدى الموثوقية التي أصبحت تتمتع بها الأكاديمية لدى الجهات الرسمية كأحد بيوت الخبرة المعتمدة في مجال التدريب. وفي جانب آخر، قال إنه سيتم خلال الفترة المقبلة تخصيص أحد برامج المركز لمناقشة آلية مواجهة التطرف ومكافحته في المملكة، كما بين أن أحد أحلامهم ستكتمل بعد انتهاء الإجراءات مع الجامعة الإلكترونية وتقديم التدريب «أون لاين» عن طريق الإنترنت. وشدد على أنه لم يتم استبعاد مشاركة أي شخص من أي منطقة كانت، كما أن لديهم قاعدة بيانات للمفكرين والعلماء في كل المناطق، وأن برامج الأكاديمية موجهة للجميع دون استثناء، لافتاً إلى وجود ترحيب من داخل أقسام الشرط في الدورات التي يقيمها المركز ويبحثون عنها. وتابع قائلاً: «هناك ترحيب أيضاً من المصلحة العامة للجمارك، إضافة إلى جهات أخرى تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر»، وأن الأكاديمية تعمل في الوقت الراهن إلى تحديد فترة صلاحية المدربين، بحيث لا تتجاوز السنتين، «كذلك قياس مستوى الأثر لدى المتدربين على برامجه التي يقدمها». وقال إن المركز يولي أهمية للتدريب على ثقافة الحوار منذ تأسيسه، وأنه يهدف منذ تأسيس الأكاديمية إلى أن تكون بيت الخبرة الأول في نشر ثقافة الحوار وطنياً وإقليمياً من خلال التدريب واستطلاعات الرأي العام، وأن تكون رسالتها هي تنمية معارف وقدرات ومهارات أفراد المجتمع على الحوار. من جانبه، أوضح نائب الأمين العام للمركز، الدكتور فهد السلطان، خلال المؤتمر، أن للتدريب المجتمعي دور مهم في نشر ثقافة الحوار ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح وقبول الرأي الآخر، وهو من المبادرات التي تبناها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع الأخرى. وقال إنه «تم تدريب ما يزيد على مليون فرد من الذكور والإناث، وبلغ عدد المدربين والمدربات المعتمدين للتدريب على ثقافة الحوار في المملكة نحو ثلاثة آلاف مدرب ومدربة، في 46 مدينة ومحافظة في مختلف مناطق المملكة، للاستفادة من البرامج المختلفة التي تقدمها الأكاديمية». وعد اعتماد وزارة الخدمة المدنية لبرامج الأكاديمية، تتويجاً للجهود التي يبذلها المركز والأكاديمية لنشر ثقافة الحوار من خلال التدريب، مشيراً إلى اعتماد البرامج التدريبية للأكاديمية من بعض المنظمات والهيئات العالمية، مثل «اليونيسكو»، ومنظمة الكشافة العالمية. وتطرق إلى أن المركز يتطلع إلى ما بعد هذا البرنامج، بأن تتحول المادة العلمية في البرنامج إلى ممارسة فعلية في مجتمعات المتدربين، وأن يكون بينهم وبين المركز تعاون مستمر في المستقبل، لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال بين جميع أطياف المجتمع. يشار إلى أن أبرز البرامج التدريبية التي اعتمدتها وزارة الخدمة المدنية هي برنامج إعداد المدرب المعتمد في مهارات الحوار والاتصال، وبرنامج إعداد المدرب المعتمد في مهارات الحوار الحضاري، وبرنامج المدرب المعتمد في مهارات التواصل مع الحاج والزائر والمعتمر، وبرنامج تنمية مهارات الاتصال في الحوار، وبرنامج الحوار الحضاري، وبرنامج حوار الحاج والمعتمر الزائر، وبرنامج حوار الأبناء مع الآباء، وبرنامج الحوار الصفي، وبرنامج حاورني، وبرنامج الحوار الزوجي، وبرنامج حوارنا مع أبنائنا.