أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، تحقق أهداف خطط موسم حج هذا العام، سائلًا الله تعالى أن يكلل الجهود في تنفيذ ما تبقى منها حتى عودة حجاج بيت الله الحرام سالمين غانمين إن شاء الله إلى ديارهم. وقال اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الثالث للجهات المشاركة في الحج الذي عقد في مقر الأمن العام بمنى اليوم: "الجميع يعلم أنه في هذا اليوم يتعجل بعض الحجاج في مغادرة منى والتوجه إلى المسجد الحرام لآداء الطواف، وبعضهم للسعي ومن ثم مغادرة مكةالمكرمة، حيث كانت ذروة اليوم من الصباح الباكر إلى قبل الزوال"، مضيفاً أنه من خلال المتابعة، تمكن تقريباً مليون و400 ألف حاج من رمي الجمرات وهم في طريقهم إلى المسجد الحرام". وأوضح اللواء التركي، أن منشأة الجمرات شهدت كثافة في أعداد الحجاج أثناء رمي الجمار، بما فيها الطابق الرابع وهو المخصص لمستخدمي القطار، والذي كان في السنوات الماضية الأقل استخداماً وفي هذا العام يأتي في المرتبة الثانية بعد الدور الأرضي. ورفع المتحدث الأمني لوزارة الداخلية التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على ما تم تحقيقه وإنجازه حتى الآن من خطط الحج والمحافظة على أمن الحجاج وسلامتهم وتيسير تنقلاتهم، بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. من جهته، بين المتحدث الرسمي باسم وزراة الحج، حاتم قاضي، أن موضوع انتقال حجاج بيت الله الحرام إلى المدينةالمنورة يتم وفقاً لخطط وزارة الحج بالتنسيق مع أمارة منطقة مكةالمكرمة حيث سيبدأ بمشيئة الله يوم ال 14 من ذي الحجة حتى يأخذ سائقو الحافلات قسطاً من الراحة لضمان سلامة الحجاج. فيما أكد قائد التوعية والإعلام بالأمن العام، العقيد سامي الشويرخ، أن الخطط الأمنية والمرورية التي أعدتها قيادت قوات أمن الحج تسير وفق ما خطط لها ابتداءاً من دخول الحجاج إلى مشعر منى في اليوم الثامن إلى يومنا هذا. وأضاف: "الحمد لله نرى ونلمس هذا النجاح على أرض الواقع من خلال المتابعة بكاميرات المراقبة التلفزيونية المنتشرة سواءاً على جسر الجمرات أو في محيط الحرم المكي الشريف". وأشار العقيد الشويرخ إلى أن إجمالي الحالات التي باشرتها قوات أمن الحج ومحيط المشاعر المقدسة بلغت 9732 حالة من مختلف الحالات سواءً كانت إسعافية أو مرورية أو جنائية تم التعامل معها في حينه خلال 24 ساعة الماضية، مبيناً أن مركز القيادة والسيطرة والتحكم بأمن الحج باشر 2212 حالة أيضاً يوم أمس إلى ساعات الصباح الباكر حيث تم التعامل معها وحلها بأسرع وقت. من جهته، أعلن الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني، العقيد عبدالله العرابي الحارثي، نجاح المرحلة الثالثة من خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام المتمثلة في تأمين سلامة ضيوف الرحمن في العاصمة المقدسة والمشاعر، مؤكداً استمرار تواجد فرق الدفاع المدني في مشاعر منى ومزدلفة وعرفات في مواقع انتشارها وتمركزها كقوة دعم وإسناد لقوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والحرم الشريف ومنشأة الجمرات حتى انتهاء أعمال الحج. وأكد العقيد الحارثي أن جميع القرارات الخاصة بملوثات الهواء في الأنفاق في الحدود الآمنة ولم يتم رصد أي زيادة فيها، مبيناً أنه تم نشر عدد من الآليات لأعمال التهوية والتطهير في مداخل ومخارج جميع الأنفاق للتدخل حال تجاوز الملوثات الهوائية للحدود الطبيعية. بدوره، أوضح ممثل هيئة الهلال الأحمر السعودي، بندر بارحيمة، أن إحصائية الهيئة سجلت بنهاية يوم أمس 13 ألف و 210 بلاغات تم التعامل معها أي بزيادة تقدر ب 45% عن العام الماضي، مشيراً إلى أن الحالات بفضل الله سبحانه وتعالى لم تكن حرجة أو خطيرة، وأن جميع الحالات كانت ناتجة عن إجهاد حراري أو تاريخ مرضي سابق، مضيفاً أن الحالات التي نقلها الهلال الأحمر إلى المنشآت الصحية بلغت 329 حالة إسعافية، فيما تم علاج 10181 حالة في المواقع بفضل الله ثم بجهود الأطباء والفنيين في هيئة الهلال الاحمر، لافتاً النظر إلى أن إجمالي البلاغات في مشعر منى حتى تاريخ يوم أمس بلغ 2669 حالة، ونقل 442 حالة إلى المنشآت الصحية. وأوضح أن فريق تطوع هيئة الهلال الأحمر سجل 2345 حالة، وتعاملت وحدة التدخل السريع التي أضيفت هذا العام وهي عبارة عن وحدة عناية تم التعامل مع 621 حالة. وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، لوسائل الإعلام، أن المقبوض عليهم لمخالفتهم تعليمات نقل الحجاج سيحالون للجان الإدارية التي تشرف عليها المديرية العامة للجوازات وتتولى المديرية تحديد العقوبات في ضوء التعلميات الصادرة بذلك، إما تغريمهم ماليا أو الحكم عليهم بالسجن لمدة معينة، وأحياناً بكلا العقوبتين، ومصادرة المركبة أو إحالتهم للقضاء الشرعي لتقرير ما يراه.