تسبب افتراش ما يقارب ا 300 ألف حاج بالقرب من مستشفى منى الجسر على طريق جسر منى مساء أمس الأول في شلل مروري بالشارع، الذي يتكون من أربعة مسارات بشكل طولي على امتداد كيلو ونصف الكليو متر. وتوافد الحجاج إلى المنطقة بأعداد هائلة واتخذوا من الأرصفة والشوارع مكاناً للافتراش والنوم. وبدأ الازدحام في الساعة الثامنة مساءً وامتد حتى ساعات الفجر الأولى، واكتظ الطريق بالحافلات والسيارات التي واجهت صعوبة في الحركة ولزمت المكان، فيما كان بعض الحجاج يتسلقون الحافلات ويتخذ من السقف العلوي مقراً له للجلوس عليه، بينما يتشبث بعضهم بالسيارات من الخلف في محاولة للوصول إلى داخل منى. ولجأ بعض الحجاج إلى صعود الجبل المقابل لمستشفى منى الجسر والنوم هناك، فيما فضَّل بعضهم الجلوس فوق التلة والتقاط الصور في الهواء الطلق، لعدم مقدرتهم على إيجاد مكان للافتراش به والجلوس سواءً الأرصفة أو الشارع. وقال مصدر أمني ل «الشرق»: إن الازدحام، كان متوقعاً نظراً لعدم ارتباط عدد كبير من حجاج الداخل بالحملات، وأضاف «أغلب الحجاج كانوا نظاميين ولديهم تصاريح لأداء مناسك الحج إلا أن أمر عدم الارتباط بالحملات كان سبباً في ازدحام بعض المناطق في المشاعر». وتابع «جميع مَنْ كانوا موجودين كانوا من حجاج الداخل وتحديداً من جدة ومكة المكرمة».