على الرغم من الجهود والخطط والتنظيمات التي تبذلها حكومتنا الرشيدة من أجل الحج والحجاج إلا أن المشكلة الأزلية هي تجاوز بعض الحجاج في الافتراش تحت الجسور وفي الكبارى ومسارات المشاة وفي الطرقات المؤدية للمشاعر المقدسة وسفوح الجبال. وبالرغم من كل التحذيرات التي قدمتها قوات الأمن والجهات ذات العلاقة لهم إلا انهم ضربوا بها عرض الحائط وافترشوا بشكل يتسبب في اعاقة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. حج بدون افتراش يقول الاستاذ محمد سراج بوقس (تربوي متقاعد) : الحج لمن استطاع إليه سبيلاً والحج بالتصريح يؤدي إلى عدم الافتراش ، كيف يتم ذلك انا وعائلتي نرغب في حج الفريضة اذهب إلى مؤسسة معتمدة من الدولة وأسجل اسمي وأسماء أبنائي وأدفع الرسوم المقررة للسكن والاعاشة والخدمات الأخرى والنقل ثم احصل على تصريح الحج ثم اذهب إلى الحج فهل يعقل بعد ذلك أن افترش الأرض والطرقات ، هذا شيء محال ، اذا الحل الأمثل للافتراش هو الحصول على تصريح الحج وهو التفعيل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة. اما ان يحرم الراغب في الحج ويتجه مباشرة إلى المشاعر بدون حجز المكان في المشاعر هو وعائلته ثم يتجه إلى عرفات ثم منى ويفترش الأرض ويعيق الحشود البشرية والخدمات المختلفة مثل الاسعاف والمطافىء والطوارىء بالاضافة إلى اعطاء انطباع سيء عن الحج لدى الاخرين ويفسد الجهود المختلفة التي تقوم بها الدولة فهذا سوف يكون غير مسموح به، وما وجه به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية في مؤتمره الصحفي بالقضاء على ظاهرة الافتراش فانه هو الصواب بعينه. توجيه كريم وترى الأستاذة دلال بنت عبدالقادر مخلص مديرة مركز الاشراف التربوي بشمال مكةالمكرمة ان في توجيه صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة بالقضاء على ظاهرة الافتراش حرص على سلامة الجميع وذلك لتمكين الجهات الأمنية والخدمية بالقيام بمهامها بيسر وسهولة واستفادة جميع الحجاج النظاميين من الخدمات والتسهيلات كما فيه منع لانتشار الأوبئة خلال الموسم خاصة وان المفترشين يجلسون بجوار اكوام من القمامة وللقضاء على هذه الظاهرة لابد من دراسة أسبابها ومنها: ارتفاع تكاليف الحج عن طريق المؤسسات والحملات وتدني مستوى الخدمات في المقابل، وتكرار الحج سنويا من بعض المواطنين والمقيمين سواء بصورة نظامية أو غيرها، وانتهاز كثير من الوافدين بمكةالمكرمة وما حولها الفرصة للحج أو البيع في المشاعر على الأرصفة وهي مناسبة تدر عليهم ارباحاً جيدة في أيام قليلة في نفس الوقت الذي يقومون فيه بأداء الفريضة. ومن الاقتراحات التي يمكن أن تخفف من هذه الظاهرة : الاستفادة من فتاوى العلماء وخاصة فيما يتعلق بالمبيت بمنى ، والتوعية بالمشكلات التي يسببها الجلوس في الطرقات وعلى الجسور وتحتها عن طريق مختلف الوسائل أو تخصيص اماكن يتم سفلتتها ورصفها في المشاعر للجلوس بعيداً عن الطرقات والجسور ، والاشراف على أسعار الحملات والمؤسسات وتحديدها وفق الخدمات المقدمة وليست بالضرورة خدمات خمسة نجوم حيث لا يحتاج البعض سوى لمكان فقط للجلوس والمبيت وهو يتدبرأمر الأكل والمواصلات وخلافه. تصرفات غير مسؤولة وتحدثت الدكتورة عفاف أحمد زقزوق استشارية تربوية بقولها ،ان الافتراش هو قيام الحاج باستخدام الأرصفة والطرقات وخلافه ، ذلك كمقام له خلال فترة الحج وهو تصرف غير سوى ولا يتلاءم مع ما يدعو إليه الركن الخامس لديننا الحنيف. فالمفترش يقوم بإيذاء الحجاج الآخرين طوال فترة الحج وذلك بتضييق الطرق المعدة للمشاة وكذلك بما ينتج عن تصرفه هذا من مخلفات سواء من طعامه أو من استعماله تلك الأماكن لقضاء حاجته مما ينتج عنه الكثير من الأمراض والأوبئة. والافتراش لا ينجم إلا بطريقة واحدة سواء من حجاج الداخل أو الخارج وهي قيام ضعاف النفوس ببيع التصاريح الخاصة بالحج بثمن بخس والاشتراط بعدم قيامهم بتوفير الخدمات المفروضة مع كل تصريح من مواصلات ومسكن وطعام وذلك لأفراد ومجموعات ليس لديهم الامكانيات المادية مما يدعو للاستغراب فإذا كان المرء منا حريصاً على أداء شعائر دينه فليتذكر أن الحج مفروض على من استطاع إليه سبيلاً. إيذاء للآخرين و قالت المواطنة وفاء عبدالرحمن بانه : قال الله تعالى : ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) الآية. تكرار الحج مرات يزيد من الازدحام ويسبب مشقة فادحة لكافة الحجاج تهددهم بمكاره ومفاسد مثل ايذائهم بالافتراش والتدافع والتخاصم بما يصحبه من جدل في فسوق واصابة واضرار بالابدان أو اعاقتها وازهاق الأرواح ، ومع تزايد أعداد الحجاج في كل عام ، لتأدية الركن الخامس من أركان الاسلام، فقد سجلت لنا السنة المطهرة الخبر بتزاحم وكثرة الناس عند الجمرات في حجة الوداع التي أداها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة بعد أن فرض الله تعالى على المسلمين الحج مرة في العمر قال صلى الله عليه وسلم : (الحج مرة فما زاد فهو تطوع...). وقد اهتمت حكومتنا الرشيدة بتنظيم أعداد الحجاج وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتطوير جسر الجمرات لكي يتسع لزيادة الحجاج القادمين من خارج المملكة، وما تحدث به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة المركزية للحج مؤخراً في المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه الكريم حول حملة (لا حج بلا تصريح) تعد من أهم سبل التنظيم وضبط الأعداد الهائلة من الحجاج من مواطنين ومقيمين ، ولا شك أن ما طالب به سموه الكريم يعد توضيحاً وتوجيهاً لكل من يحاول تكرار فريضة الحج كل عام لكي يعطي الحجاج القادمين من خارج الوطن الفرصة والمجال لكي يؤدوا فريضتهم في يسر وسهولة وأمن وأمان. وبهذه المناسبة ادعو اخواني واخواتي المواطنات بأن يلتزموا بالشروط والأنظمة والتعليمات امتثالاً لطاعة ولاة الأمر والعمل على جعل الحج أمراً ميسراً للقادمين من خارج المملكة واسأل الله العلي القدير أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم وأن يعودوا إلى بلدانهم سالمين وفائزين إنه سميع مجيب. تصرف غير حضاري وترى أمل حلواني (تربوية) أهمية التركيز عبر وسائل الاعلام المختلفة بالاكثار من الدعوة وبث التوعية السليمة الصحيحة وبيان الأضرار الناجمة من ذلك الافتراش .. وقالت: يجب أن تكون التوعية عن طريق الشركات والحملات المستضيفة وهي الشركات السياحية التي تنقلهم إلى الديار المقدسة، اضافة إلى توزيع كتيبات أو مطويات أو نشرات توضح لهم المشاكل المترتبة على الافتراش وتبين لهم ان الاسلام دين يسر وسهولة وان الافتراش يضر بهم أولاً وأخيراً، والافتراش هنا قد يكون للجلوس والنوم أو للبيع أو للتوسل ومن هنا يجب منعهم والوقوف مع أجهزة الدولة لمحاربة ذلك التصرف غير الحضاري.