سيطر الثوار على تل استراتيجي في محافظة درعا «تل الحارة» بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد استمرت أكثر من 48 ساعة. وأكدت تنسيقية مدينة الحارة أن الثوار دخلوا أجزاء من مدينة الحارّة وسيطروا على مقر الاستخبارات العسكرية بعد استهدافه بالمتفجرات وقتلوا عددا من ضباط النظام وعناصر من حزب الله اللبناني. وأظهرت صور نشرتها تنسيقية الحارّة جثث مقاتلي الأسد ورايات حزب الله داخل المقر. كما سيطروا على تل الأحمر الصغير وحاجز الجديرة، وأكد ناشطون أن سيطرة الثوار على التل تمكنهم من التحكم والسيطرة على مناطق تقدر بعشرات الكيلومترات المربعة حتى مناطق الجولان وريف دمشق. وأعلنت غرفة عمليات «فتح الشام» عن تحرير تل الحارة وتل أحمر الواقع جنوبي مدينة الحارة في ريف محافظة درعا، ضمن معركة أطلقتها أول البارحة تحمل اسم «والفجر وليال عشر»، التي تشارك فيها عدة فصائل، أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وجيش الإسلام وصقور الشام. وأكدت الغرفة أن مقاتليها بدؤوا بالدخول إلى مدينة الحارة نفسها، من أجل البدء بتحريرها. بحسب ما ذكر ناشطون. وكان الثوار أطلقوا السبت عملية عسكرية تحت اسم «والفجر وليال عشر» بهدف السيطرة على عدة أهداف عسكرية من بينها تل الحارة الاستراتيجي الذي تستخدمه قوات الأسد ومليشياتها كمركز متقدم في منطقتي الجولان ودرعا. وذكرت تنسيقية الحارّة أن قوات الأسد في الكتيبة الشمالية أطلقت النار على العناصر الفارّين من تل الحارة، كما قصفت المدينة بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة، وأطلق عناصر النظام النار بشكل عشوائي وانتقامي على منازل المدنيين أثناء انسحابهم من ثكناتهم العسكرية أمام تقدم الثوار. وكانت كتائب الثوار حررت السبت حاجزي العوسج وزمرين شرقي تل الحارة، ودعت تنسيقية الحارة الأهالي إلى أهمية الالتزام بالأقبية وعدم الخروج إلى الشوارع وأسطح المنازل تجنباً للقصف الانتقامي الذي تقوم به قوات الأسد على المدينة. يذكر أن تحرير تل الحارة فتح طريق الإمداد بين ريف درعا الشمالي والغربي وطريق الإمداد مع ريف القنيطرة المحرر.