شدد قائد مركز القيادة والتحكم لمركز القيادة والسيطرة بمركز الأمن العام بمنى اللواء عبدالله الزهراني في تصريحات ل «الشرق» على تطبيق النظام بحق حجاج الداخل المخالفين، حيث يتم تبصيمهم وتطبق عليهم الإجراءات المتخذة ضد الأجنبي، كما طبقت الإجراءات في العام الماضي من خلال إيقاف خدماتهم وتهيئتهم للترحيل، بينما يتم إيقاف الحملات الوهمية وتحويلها لهيئة التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. وزارت «الشرق» مركز القيادة والسيطرة بمركز الأمن العام في منى، وتحدثت مع الزهراني الذي استعرض المخالفات التي وقفت عليها الجهات الأمنية في منافذ مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، والتي تمثلت في إعادة المركبات والحجاج الذين لا يحملون تصاريح رسمية تخولهم من أداء مناسك الحج، وإعادة الحجاج الذين لا يحملون تصاريح من السعوديين وغير السعوديين، بالإضافة إلى تبصيم وإعادة من يحملون تصاريح مزورة لاتخاذ العقوبات والإجراءات اللازمة بحقهم. وعن الحملات الوهمية قال: «الحاج بإمكانه أن يدخل موقع وزارة الحج ويستفسر ويطَّلع على كل ما يخص هذه الحملة وما تقدمه للحجاج وغير ذلك من المعلومات قبل أن ينضم إليها، كما يحق للحاج أن يقاضي أصحاب الشركات الوهمية». وحول الحملات التي تسيِّر الحجاج من داخل مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة بطريقة عشوائية دون تصريح، أضاف اللواء الزهراني: «هذه ليست حملات وإنما هم مخالفون، ونحن ضبطنا 1024 سائقا مخالفا حسب الإحصائية التي أعلن عنها مؤخراً»، مبيناً أن الحملة المصرح لها هي المكتملة الأنظمة لدى وزارة الحج ولها مواقع وهي التي يطلق عليها مسمى «حملة»، وإن كانت لديها مخالفات فيحق للحاج أن يشكوها لدى الجهات المعنية. وعن ظاهرة الافتراش، أكد مدير مركز القيادة والتحكم بالمشاعر المقدسة أن الحجاج أصبحوا أكثر وعياً بالأنظمة والقوانين في ظل الحملات الإعلامية التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن أغلب المفترشين من المخالفين لأنظمة وتصريح الحج. وبين أن هناك عقوبات رادعة وإجراءات صارمة وهناك جهود أمنية لضبط المتجاوزين والمخالفين حدَّت من دخولهم لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وبالتالي ساهم في تخفيف هذه الظاهرة. وانتقلت «الشرق» إلى غرفة المراقبة التليفزيونية لمهمة حج هذا العام برفقة مدير الخطط والتقارير بمركز القيادة والسيطرة العميد محمد الكناني، للتعرف على مهامها وأعمالها والتي تمثلت في متابعة جميع كاميرات المراقبة التلفزيونية الموجودة بالمشاعر المقدسة والمواقع الحيوية ورصد الحالات الأمنية التي تستوجب الرصد، وتوثيق جميع ما ينقل عبر الكاميرات بأجهزة التسجيل والاحتفاظ بها للرجوع لها عند الحاجة، بالإضافة إلى توثيق حركة المواطن وضيوف الدولة ومتابعتها حتى نقطة النهاية وتسجيلها، والمساهمة في توجيه حركة الحشود داخل المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وذلك بتزويد الجهات الميدانية بالمعلومات عن كثافة الحشود، والتنسيق المباشر مع جميع الجهات المشاركة بواسطة الخطوط الساخنة وتزويدهم بالمعلومات أولاً بأول، بالإضافة إلى النقل المباشر للأحداث الرئيسة لمكتب وزير الداخلية ومكتب مدير الأمن العام. من جهته، أكد مدير الخطط والتقارير بمركز القيادة والسيطرة العميد محمد الكناني ل «الشرق» أن غرفة العمليات بالمركز هي عين فاحصة وبصيرة وتخدم جميع القوات الأمنية، وتراقب تنفيذ الخطط وتنقل للقادة الميدانيين الملاحظات بحيث يتلافون ، تُعد ذات نطاق بصري واسع جداً بحيث ترصد كل ملاحظة سواء كانت سلبية لمعالجتها أو إيجابية لتوثيقها وتطويرها. وأشار إلى أن مركز العمليات يرفع جميع خطط الجهات الميدانية على شبكته، وفي مسرح العمليات هناك ضباط يشتغلون على متابعة كل جهة أو تمرير الملاحظات لهم ويتابعون الخطط على شبكة المعلومات التقنية. وبيّن العميد الكناني أن المركز يقدم خدماته لجميع الجهات، وهو حلقة ترابط ووصل مع الجهات وكل جهة تخدم الأخرى وليس هناك عمل فردي بجهة معينة وشامل وكامل ويعطي الإيحاءات عن العمل الإيجابي الذي يقدمه العمل الميداني، بالإضافة إلى الرصد الذي يرصده المركز للحج. واختتمت «الشرق» جولتها في مركز الحاسب الآلي، وأكد العميد محمد الكناني توفر قدرات وكوادر من الضباط وصف الضباط لإدارة العمل وإعداد التقرير كل 24 ساعة يبيِّن الحالة الأمنية في المواقع بدءًا من توفير المادة وإخراجها وطباعتها وتغليفها، بالإضافة إلى أنه مجهَّز بكل الأجهزة التقنية الحديثة اللازمة.