أكد عدد من القيادات الأمنية في الحج رضاهم التام بما تحقق على أرض الواقع في حج هذا العام من أمن وسلامة للحجيج، متمنين استمرار هذا النجاح حتى نهاية موسم الحج، ومشددين في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية على أن الأوامر الأخيرة التي صدرت بالحزم تجاه المخالفين من الحجاج والمتعاونين معهم أسهمت في هذا النجاح الكبير الذي يشاهد هذا العام. ونوه قائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي بما تحقق للحجاج منذ صعودهم ليوم التروية ووصولهم إلى عرفات في وقت قياسي من جميع الخطوط، وقضائهم ليوم عرفة بطمأنينة وروحانية. وقال: «كنت ألاحظ عليهم السكينة والفرح والسرور بأن وقفوا في هذا اليوم المبارك». وأفاد أن نفرة الحجيج من مشعر عرفات إلى مزدلفة تمت هذا العام من ثلاثة محاور رئيسة، هي: محطة قطار التي لم تشهد أي مشكلات، وطريق خطوط المشاة، وطريق المركبات على الخطوط المخصصة لها، إلى جانب الخط الترددي لحجاج جنوب شرق آسيا، موضحاً أن هناك متابعة دائمة للخطة المرورية أو خطة تنظيم المشاة أو خطة النقل بالقطار التي تتناغم فيما بينها وتنطلق في وقت واحد بشكل متميز من حيث التوقيت والتنفيذ بصورة قل أن يوجد مثيل لها. وأكد أن هذا النجاح لا ينسب لجهاز الأمن العام في وزارة الداخلية فقط بل لجميع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية وغير الحكوية المشاركة، مشيرًا إلى أن كل الجهات عملت كورشة عمل واحدة لتحقيق هذا النجاح من بعد الموسم والجميع يعمل لهدف واحد هو تطبيق أمن وسلامة الحجيج، لافتاً إلى الأمن العام خطى خطوات استباقية عندما صدر الأمر بمنع كل من يحج بلا تصريح سواءً كان مقيمًا أو مواطنًا، ما جعل الجميع يحرص كل الحرص على تنفيذ الأمر بكل ما تعنيه الكلمة. وقال قائد قوات أمن الحج: «كان هناك استعداد من خلال تدعيم مداخل مكة من خلال مركز البهيتة أو مركز التنعيم بالنورية أو خط جدة القديم، وكذلك مركز الشميسي والكعكية والكر والحسينية، إضافة إلى تواجد رجال الأمن في جميع المداخل الترابية التي يمكن من خلالها الوصول للعاصمة المقدسة بطريقة غير نظامية». ضبط ناقلين سعوديين للمخالفين ومنع الكثير من المواطنين الذين لا يحملون تصاريح وأضاف: «عملنا بكل إصرار وعزيمة على أن نحد من دخول هؤلاء المخالفين، وتم القبض على أعداد كبيرة وتم تبصيمهم ليقعوا تحت طائلة النظام الذي هو الترحيل وعدم العودة لمدة عشر سنوات، كما تم القبض على عدد من الناقلين وللأسف أنهم سعوديون، وسيطبق بحقهم النظام فيما يتعلق بحجز المخالف، كما تم منع الكثير من السعوديين الذين ليس لديهم تصريح». مؤكداً أن كل هذه الأمور تصب في تحقيق هدف سام هو قدسية هذه المهمة وتحقيق أقصى درجات السلامة والأمن لحجاج بيته العتيق وأن يؤدي الجميع مناسكهم وهم في روحانية وأمن. وتمنى مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان بن أحمد الغامدي أن يستمر النجاح حتى نهاية الموسم، مؤكدًا أنهم سيواصلون المهمة وهم في قمة العطاء حتى يغادر الحجاج المشاعر، إذ إن نجاحهم في المراحل الأولى يجعلهم أكثر جاهزية وعطاء وحماسا لبذل جهد أكبر. وقال: «نحن نقدم العمل بأقصى مالدينا من قدرة وننفذ خططنا بكل احترافية وسهولة، وخططنا ليست جامدة بل مرنة نغيرها بما يحتاج الواقع». وعن دور قيادة شؤون الأمن في الحج أوضح اللواء الغامدي، أن القيادة موجودة باستمرار وتعمل بتناغم مع الجميع، ولديها إدارات عدة مثل: الضبط الجنائي والبحث والتحري والضبط الإداري والأسلحة والمتفجرات إلى جانب الدوريات وأمن الأنفاق والمجازر والمصالح الحكومية، مبيناً أن مديري شرط النقاط التابعة لشؤون الأمن يعملون في مناطقهم بإقامة أحزمة أمنية لمنع المخالفين لأنظمة الحج. وأشار إلى أن من مهمات شؤون الأمن القبض على المكاتب الوهمية، إذ تم القبض 109 مكاتب إلى الآن إلى جانب منع 129091 حاجًا مخالفًا، مؤكداً أن القيادة لديها جهود كبيرة في ضبط المخالفين بالعاصمة المقدسة، إذ جرى حتى أول من أمس(الثلثاء) منع 16468 مخالفاً، وحجز 315 سيارة. وأفاد أن لدى قيادة شؤون الأمن في المشاعر المقدسة العديد من مراكز الشرط، مبينًا أن هذه المراكز تضم جهازا للضبط وجهازا للتحقيق من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام إلى جانب الجهات العدلية التي تؤدي عملها بمهنية عالية وتصدر الأحكام فيما يخصها بوقت وجيز جدًا، لافتًا إلى أن هناك انخفاضًا في مستوى الجريمة. وأبرز الدور الكبير للإعلام بقوله: «الإعلام هو الشريك الاستراتيجي لنا في النجاح وهو النافذة الكبيرة التي أوصلت رسالتنا إلى كل أقطار الدنيا، والجميع يعمل سويًا ليأخذ الحاج النظامي حقوقه وما يصبو إليه». واستعرض قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء عبدالله بن حسن الزهراني، من جهته، دور المركز في أعمال الحج، واصفاً إياه بعين جميع القطاعات العاملة، كونه يرصد الملاحظات ويتابع تنفيذ الخطط، ومبينًا أن جميع خطط الحج موجودة لدى المركز الذي بدوره يتابع تنفيذها ميدانيًا عبر كاميراته إضافة إلى رصد أي ملاحظات تساعد على تنفيذ هذه الخطط. وأكد أن جميع المسؤولين والعاملين في خدمة حجاج بيت الله أدوا الخطط بجهود جبارة. وبين أن المركز لديه كمية من المعلومات الأمنية والمعلومات الخدمية، ويقدمها عندما يحتاج لها أي قطاع، عبر مندوبي القطاعات المتواجدين لدى مركز القيادة والسيطرة، مفيدًا أن المعلومات التي تحتاجها الجهات المعنية يتم تمريرها عبر الإرسال الالكتروني من المركز، إلى جانب استقبال المركز بلاغات الحجاج أيًا كان نوعها سواءً كانت صحيةً أو بلديةً أو إنسانيةً. اللواء الغامدي اللواء الزهراني