أعلن قادة الاحتجاجات الطلابية في هونج كونج أمس أنهم لن يشاركوا في المحادثات مع الحكومة في ظل ما تعرضوا له من هتافات تندد بهم أثناء تظاهراتهم، متهمين الشرطة بالسماح ل «مجموعات» من العصابات بالتهجم عليهم. وأوضح اتحاد طلاب هونج كونج أنه «لا خيار آخر لديه سوى إلغاء المحادثات» التي تهدف إلى إنهاء التظاهرات بعد أن «غضت الشرطة والحكومة النظر عن أعمال عنف ارتكبتها مجموعات هاجمت الاحتجاجات السلمية». وساد توتر كبير مساء أمس في هونج كونج حيث جرت صدامات عنيفة بين الناشطين المطالبين بالديمقراطية وسكان مستائين من التظاهرات على الرغم من الأمل في مفاوضات بين السلطات وقادة الطلاب. وفي مونج كوك الحي التجاري المكتظ في منطقة كاولون قبالة جزيرة هونج كونج، هاجم حوالي 100 شخص متظاهرين أقل عدداً وحاولوا إزالة حواجز ونجحوا في ذلك في أغلب الحالات. وردد المعارضون للتظاهرات «أعيدوا لنا مونج كوك! نحن أهل هونج كونج نحتاج إلى قوت» و«عودوا إلى بيوتكم». وكان الجانبان يتبادلان الشتائم والضربات بينما يسعى رجال الشرطة الذين تجاوزت الأحداث قدراتهم للفصل بينهم وفتح طريق لسيارات الإسعاف، دون أن يعرف ما إذا كانت الصدامات تسببت في سقوط جرحى. وفي كوزواي باي مركز التسوق الآخر جرت صدامات بين نحو 25 متظاهراً و50 شخصاً. وقال أحد الأشخاص «هذه ليست ديمقراطية.. علينا أن نطعم أولادنا»، مما دفع بعض المارة إلى التصفيق له. ويطالب المحتجون باعتماد الاقتراع العام المباشر بشكل كامل وباستقالة رئيس الحكومة المحلية لونج شون يينج الذي يعتبرونه بيدقاً في يد سلطات بكين. وأبدى كثير من المتظاهرين تشاؤمهم إزاء فرص نجاح المفاوضات، في حين أكد رئيس الحكومة مجدداً أنه لن يستقيل، في حين أكدت سلطات بكين أنها لن تستجيب لمطالب الحريات الديمقراطية للمحتجين. ويعارض المحتجون قرار السلطات الصينية المعلن في أغسطس باعتماد الاقتراع العام لانتخاب رئيس الحكومة في 2017، مع الاحتفاظ بمراقبة الترشحات للمنصب. ويرى المحتجون أن السلطات الصينية انتهكت تعهداتها التي قطعتها في 1997 مع نهاية 150 عاماً من الاستعمار البريطاني.