أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال «أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة في محافظة مدنين» جنوب شرقي البلاد، فيما يرتفع يومياً عدد المرشحين لانتخابات الرئاسة المقرر عقدها في26 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وجاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية أن وحدات الحرس الوطني (الدرك) في محافظة مدنين (500 كلم جنوبتونس) تمكنت من القبض على «إرهابي تونسي خطير» في المحافظة، كان مسلحاً وحاول إطلاق النار على عناصر الدرك خلال توقيفه. في سياق متصل، أكد وزير الداخلية لطفي بن جدو أن عدد «الإرهابيين في الجبال الغربية لتونس يتراوح بين 80 و 90 عنصراً»، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية تعرف هوياتهم وهي في انتظار الحصول على المعدات اللازمة للصعود إليهم في الجبال. وعبّر بن جدو عن خشيته من وجود مسلحين على الحدود الغربية والجنوبية للبلاد. من جهة أخرى، عاد إلى تونس مساء أول من أمس، المنذر الزنايدي، أحد أهم رموز نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بعد هروبه إثر الانتفاضة الشعبية منذ أكثر من 3 سنوات. ويعتزم الزنايدي، الذي كان على رأس وزارات عدة الترشح للانتخابات الرئاسية بعد أن أسقط القضاء كل التهم الموجهة إليه بخصوص قضايا فساد واستغلال نفوذ، لينضم بذلك إلى قائمة وزراء بن علي الذين يعتزمون خوض غمار انتخابات الرئاسة. وأعلن كل من وزير الخارجية السابق كمال مرجان ووزير النقل السابق عبد الرحيم الزواري ووزير التخطيط ومحافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي ترشحهم للرئاسة، إضافة إلى رئيس الوزراء السابق ورئيس حركة «نداء تونس» العلمانية الباجي قايد السبسي الذي يملك حظوظاً وافرة للفوز بمنصب رئيس الدولة. ويستنكر جزء من التونسيين ترشح أبرز رموز النظام السابق للانتخابات الرئاسية، معبرين عن خشيتهم من استعادة النظام السابق مكانته في البلاد عبر صناديق الاقتراع. في المقابل، جدد المجلس الوطني لحزب «التكتل الديموقراطي» أمس، دعمه لترشيح رئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان الحالي) مصطفى بن جعفر لرئاسة الجمهورية، فيما يعتزم الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي تقديم ترشحه خلال الأسبوع الجاري.