حذَّر موقع «هايل براكسيس نت» الألماني المعني بالتوعية الصحية أمس من مخاطر نقص الحديد بالجسم. وذكر الموقع أنه من الممكن أن يؤدي نقص الحديد إلى عواقب صحية وخيمة تظهر مثلا في الشعور بإعياء مزمن وتراجع القدرة على الإنجاز والشعور بدوار، وكذلك الإصابة باضطرابات التركيز وشحوب الوجه. ويمكن أن تظهر أعراض الإصابة بنقص الحديد في تشقق زوايا الفم وتكسر الأظافر وتقصف الشعر أو سقوطه وكذلك زيادة الحساسية تجاه البرودة. ولا تقتصر مؤشرات الإصابة بنقص الحديد على الأعراض الجسمانية فحسب، ولكن يمكن أن تظهر أيضا في متاعب نفسية كالإصابة بنوبات اكتئاب. وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأشخاص يمثلون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد. وأوضح الطبيب الألماني بيتر نيلسن من مستشفى هامبورج إبندورف الجامعي لصحيفة «دير شبيجل» الألمانية أن من 30 إلى 50% تقريباً من النساء اللائي يمررن بفترات الطمث يعانين من نقص الحديد بسبب فقد أجسامهن للدم بصورة مستمرة. وأضاف نيلسن أن كثيرا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام ونصف العام وثلاثة أعوام وكذلك من المراهقين بين 12 و14 عاما يعانون أيضا من نقص الحديد في هذه المراحل العمرية نتيجة مرورهم بمراحل النمو. وأوضح نيلسن أن الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة يمكن أن يعانوا أيضاً من سوء امتصاص الحديد بأجسامهم بسبب اتساع الأنسجة الدهنية في منطقة البطن. وأضاف الموقع أن المبالغة في إمداد الجسم بعنصر الحديد يمكن أن تؤدي أيضا إلى إحداث تلفيات بالكبد واضطرابات نظم القلب وكذلك إلى الإعياء والتعب وقد يصل الأمر إلى الإصابة بنزيف مستمر، لذا يمكن القول إن الاعتدال في إمداد الجسم بالحديد واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وغني بجميع العناصر الغذائية هو الحل الأمثل في مواجهة نقص الحديد بالجسم.