تستعد جامعة الملك فيصل لتدشين مركز تميّز لأبحاث التمور، يتفرع منه أكثر من كرسي علمي لأبحاث التمور، بالإضافة إلى إنشاء وحدة الإرشاد الزراعي في كلية الزراعة لتقديم بحوث في الزراعة. واعتبر مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور يوسف بن محمد الجندان، في حديثه أمس في المؤتمر الصحفي، الذي أقيم على هامش افتتاح فعاليات معرض “الجامعة والمجتمع”، أن نجاح تجربة كرسي محمد العمران العلمي، أعطى الجامعة الثقة والخبرة في إنشاء كراسي علمية أخرى، موضحاً أن الجامعة لا تنشئ الكرسي إلا بعد تأنٍ وروية، والتأكد من قدرة الجامعة على إنشاء كراسي علمية جديرة بالنجاح. وقال الجندان إن جامعته تستعد أيضاً لإنشاء مركز الجِمال، ومشروع لسوسة النخيل، ومشروع للاستثمار الجيد للوقود، بشراكة مع شركة أرامكو السعودية، منوهاً أن الجامعة دفعت في العام 2011م، مكافآت لعشرين باحثاً من أعضاء هيئة التدريس، نشروا أبحاثهم في مجلات علمية عالمية، لها معايير دقيقة في البحث، مفيداً أن نشر تلك الأبحاث يعزز من مكانة الجامعة العلمية والأكاديمية، وهي بمثابة شهادات للاعتراف والاعتماد الأكاديمي. وأشار الجندان إلى أن الجامعة تعمل على تحديد موعد جديد لإقامة المؤتمر الدولي للموهبة والإبداع، والذي كان من المقرر أن تقيمه الجامعة بمدينة الجبيل الصناعية مطلع محرم الماضي، بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة، والجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمركز الوطني للقياس والتقويم، ووزارة التربية والتعليم، ومشاركة عدد من الجهات الكبرى، وشكر الجندان الهيئة الملكية على تعاونها وجهودها المبذولة لإقامة المؤتمر. وأثنى وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي، الذي شارك في المؤتمر، على الجهود التي يقدمها استوديو الجامعة، في قناة “عالي” التابعة لوزراة التعليم العالي، معتبراً الجامعة أول جامعة سعودية، تبث برامجها من خارج مدينة الرياض، متوقعاً أن يتم تدريب طلبة قسم الإعلام في القناة، بالإضافة إلى تدريبهم في نشرة “إشراقة الجامعة” التي تصدرها الجامعة. وحول إنشاء كلية خدمة المجتمع في محافظة بقيق أشار الشعيبي إلى أن الجامعة شكلت فريقاً نسائياً بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء، للوقوف على حاجة أهالي محافظة بقيق من الكلية، مفيداً مخاطبة العديد من الشركات لمعرفة المخرجات التي تنتظرها من الكلية، للعمل على توفيرها قبل البدء في الإنشاء، كي تكون مخرجات الكلية متوائمة مع متطلبات سوق العمل، منوهاً إلى أن إنشاء كلية المجتمع في محافظة بقيق، سيصاحبه تطوير لخدمات وبرامج كليتي المجتمع في الأحساء. وتوقع الجندان أن يتم الانتقال إلى مباني المدينة الجامعية في شهر سبتمبر المقبل، موضحاً البدء في أساسيات المستشفى الجامعي داخل المدينة الجامعية. وتطرق الجندان إلى مؤتمر الحكومة المتنقلة، وهو المؤتمر الأول من نوعه على مستوى المملكة، الذي تعقده الجامعة بالتعاون مع غرفة الأحساء الشهر المقبل، في إطار برامج الشراكة المجتمعية التي تعمل الجامعة من خلالها تفعيل جانب خدمة المجتمع في خطواتها. واحتوى معرض “الجامعة والمجتمع” مشاركة عدد من الشركات والمؤسسات المختلفة، منها: “شركة أرامكو السعودية، الهيئة العامة للسياحة والآثار، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، غرفة الأحساء، جمعية البر، جمعية مكافحة التدخين، بالإضافة إلى مشاركات من كليات الجامعة”. وشهد المعرض أيضاً تدشين إدارة التربية والتعليم بالمحافظة برنامج “مهنتي”، الذي يهدف إلى تعريف طلاب الصف الثالث ثانوي بالمرحلة الجامعية، والطرق المثلى لاختيار التخصص المناسب من قبل الطالب، الذي يتحدد فيه مستقبل الطالب.