علمت «الشرق» أن اجتماع هيئة كبار العلماء أمس عَرَف شداً وجذباً بسبب موضوع فرض رسم على الأراضي البيضاء من عدمه. وبعد الاجتماع خرج وزير الإسكان، الدكتور شويش الضويحي، غاضباً. وكانت الهيئة ناقشت الموضوع في اجتماعها أمس الثلاثاء بحضور وزيري الإسكان والعدل، وبرئاسة مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، لكنها رأت تأجيل اتخاذ قرار في الحكم الشرعي بشأن فرض الرسوم وأحالت الدراسة إلى المجلس الاقتصادي الأعلى الذي يرأسه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ لأخذ مرئياته حول ما إذا كان القرار، حال صدوره، سيخفِّض أسعار العقار من عدمه. وسيعود الموضوع إلى «كبار العلماء» لمناقشته في دورة الهيئة التي ستنعقد العام المقبل. إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة «الشرق» بأن عضو الهيئة المستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبدالله المنيع، أصر على رفضه فرض رسوم على الأراضي البيضاء. في المقابل، بدا الوجوم على وزير الإسكان، الدكتور شويش الضويحي، لدى مغادرته اجتماع الهيئة أمس. وكان الضويحي حضر الاجتماع للرد على استفسارات أعضاء «كبار العلماء» حول الأراضي البيضاء داخل المدن. في سياق آخر، ناقش الاجتماع عدة مواضيع مهمة محالة إلى «كبار العلماء» من المقام السامي وبعض الجهات الحكومية، ومنها المبالغ المالية المضبوطة بحوزة المتهمين في قضايا الإرهاب والأمن الوطني، والأراضي المخصصة مساجد ضمن المخططات المملوكة للدولة وكذا المخصصة مصليات خارج النطاق العمراني وهل تعد وقفاً أم لا. كما ناقش الاجتماع حكم إلزام المتقدمين للزواج بنتائج المشورة الطبية، والنظر في تنظيم زواج من هو دون سن البلوغ، وحكم التوقف عن عمليات الإنقاذ في الحالات التي يتعذر فيها العثور على المفقودين جراء السيول والسقوط في الآبار، إضافة إلى مواضيع أخرى.