جددت وزارة الصحة تحذيرها المواطنين والمقيمين من التعامل مع الإبل دون أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة، مشيرةً إلى دور الإبل في نقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق المتوسط التنفسية إلى الإنسان. وقالت الوزارة، في بيانٍ صحفي أمس، إنه بالرغم من انحسار المرض «من المتوقع حدوث حالات فردية للمرض من جراء التعرض المباشر لإفرازات الإبل دون لبس الكمامة والقفازات وساتر الجسد». وأضافت أن هذه الحالات الفردية قد تكون مصدراً لانتقال الفيروس إلى الآخرين سواءً من العاملين الصحيين في المستشفيات أو المخالطين في المنزل. وذكَّرت الوزارة بأن الأبحاث التي أجراها علماء سعوديون في شهر نوفمبر الماضي أثبتت دون أدنى شك دور الإبل في نقل فيروس كورونا إلى الإنسان بعد أن ثَبُتَ من خلال الدراسات العلمية وجود الفيروس في مخاط ولعاب الإبل خاصة المصابة بأعراض مرضية كسيلان الأنف والحمى. وأشارت «الصحة» في بيانها إلى إصدار المجلس الطبي الاستشاري في الوزارة هذه التحذيرات مشدداً على ضرورة أخذ الاحتياطات الوقائية الشخصية داخل حظائر الإبل وأثناء التعامل المباشر معها وكذلك داخل المسالخ. وتشمل تلك الاحتياطات ارتداء الكمامة الواقية والقفازات وساتر الجسد. ودعت «الصحة» المواطنين والمقيمين إلى اتباع تلك الاحتياطات وعدم التراخي فيها حفاظاً على صحتهم وصحة من حولهم. وكانت الوزارة أعلنت أمس الأول، الجمعة، عن تسجيل إصابتين جديدتين ب «كورونا» ليرتفع إلى 729 حالة عدد المصابين بالفيروس منذ شوال 1433ه، توفي منهم 302 حالة، وتعافت 399 حالة، فيما بقيت 28 حالة تحت العلاج. ووجَّه وزير الصحة المكلف، المهندس عادل فقيه، مديريات الشؤون الصحية بمواصلة الجهود وعدم التقاعس أو التخاذل بشأن مواجهة الفيروس، على أن تواصل فرق الاستجابة للأزمات العمل وفق خططها، طالباً تزويده بتقارير يومية مفصلة عن عمل المديريات.