في الوقت الذي جددت فيه وزارة الصحة تحذيراتها لجميع المواطنين والمقيمين بضرورة أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة في التعامل مع "الإبل"، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة المهندس جابر الشهري ل"الوطن" أن مسؤولية وزارته حظائر الإبل، وليس الأسواق المخصصة لبيع الماشية، مشيراً إلى أن مربيي "الإبل" خارج إطار الأسواق تعاونوا مع الفرق البيطرية التي تقدم الإرشادات والنصائح لهم بالشكل المطلوب. وعن مدى تأكد إقامة مهرجان الإبل السنوي في أم رقيبة، أوضح الشهري أنه إلى هذا الوقت لم يتم التأكد من إمكانية إقامة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في دورته ال15 القادمة، موضحاً أنه وفي حال تقرر انعقاده فإن الوزارة ستتواجد بطاقمها الذي لا يقل عن 10 فرق بيطرية. وكانت وزارة الصحة أمس قد جددت تحذيرها لجميع المواطنين والمقيمين بضرورة أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة في التعامل مع الإبل لكونها تعد أحد مصادر انتقال العدوى بفيروس "كورونا". وقالت الوزارة في بيان: "إنه على الرغم من انحسار المرض، إلا أنه من المتوقع حدوث حالات فردية للمرض من جراء التعرض المباشر لإفرازات الإبل بدون لبس الكمامة والقفازات وساتر الجسد". وذكرت الوزارة أن هذه الحالات الفردية قد تكون مصدرا لانتقال الفيروس إلى الآخرين سواء من العاملين الصحيين في المستشفيات أو المخالطين في المنزل. وبينت الوزارة أن الأبحاث التي أجراها علماء سعوديون في نوفمبر الماضي، أثبتت دون أدنى شك دور الإبل في نقل فيروس كورونا إلى الإنسان، حيث أثبتت الدراسات العلمية وجود الفيروس في مخاط ولعاب الإبل خاصة المصابة بأعراض مرضية كسيلان الأنف والحمى. وقد أصدر المجلس الطبي الاستشاري بوزارة الصحة هذه التحذيرات مشددا على ضرورة أخذ الاحتياطات الوقائية الشخصية داخل حظائر الإبل وأثناء التعامل المباشر معها وكذلك داخل المسالخ. وتشمل تلك الاحتياطات لبس الكمامة الواقية والقفازات وساتر للجسد. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنين والمقيمين بضرورة اتباع تلك الاحتياطات وعدم التراخي فيها حفاظا على صحتهم وصحة من حولهم. يذكر أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بلغ 729 حالة وذلك منذ عام 2012 وتوفي منهم 302 شخصا.