دشن وكيل جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس صباح السبت “معرض الكتاب الخيري” في دورته السادسة الذي نظمه النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع عمادة شؤون المكتبات بالجامعة وخصص ريعه لصالح “الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان”، وذلك في مكتبة الأمير سلمان بمقر الجامعة بالرياض، على أن تنظم (غداً) محاضرة في القراءة السريعة يقدمها الأستاذ خالد الجديع، كما يحتفي يوم الثلاثاء القادم بيوم القصة القصيرة العالمي بالشراكة مع وحدة السرديات بجامعة الملك سعود، وذلك بعد ان استضاف أمس الأمسية الشعرية الأولى لمهرجان الجنادرية. وأكد رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الوشمي أن أعمال المعرض تتأسس على تكامل المؤسسات واشتراكها في صناعة الفعل الثقافي الخيري، حيث ينظم النادي هذا المعرض في دورته السادسة بعد عدة دورات ناجحة، ويتشرف في هذه الدورة بشراكات ذهبية على رأسها جامعة الملك سعود ممثلة بعمادة شؤون المكتبات وجمعية الناشرين السعوديين، مشيراً الى أن ريع هذا النشاط يتجه الى الشريك الاستراتيجي وهو الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان. وقال: إن معرض الكتاب الخيري يرتكز على أربع جوانب خيرية رئيسية، الأول نشر الثقافة وتدويرها والثاني عرض الكتب بأسعار مخفضة، والثالث إعادة نشر المعرفة، والرابع هو أن يذهب الريع كاملا الى الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، موضحاً أن المشتري يستلم سند تبرع لا سند شراء أو قبض، إضافة إلى أن الجمعية توصل رسالتها النبيلة إلى جميع الزوار من خلال هذا المعرض. وأضاف الدكتور الوشمي أن معرض الكتاب الخيري حقق نجاحاً جيداً في دوراته السابقة إلا انه في هذه الدورة قد حقق نجاحاً ملفتاً، وذلك لأن الشركاء في عمادة المكتبات، وجمعية مكافحة السرطان، وجمعية الناشرين، وجميع المساهمين من الأفراد، قد جاءت مشاركاتهم مؤمنة بالمبدأ والقيمة ونبل الهدف، وكأنه مشروعهم الخاص، مثمّناً رعاية معالي مدير الجامعة، وحضور وكيلها، وحضور المشرف العام على الجمعية الدكتور عبدالعزيز الخريف، ورئيس جمعية الناشرين الأستاذ أحمد الحمدان، مضيفاً إن النادي الأدبي في الرياض لا يستغني عن خبرات الشركاء ورؤاهم ومنهجه في تطوير المعرفة والثقافة والعلم. أما عن نجاح المعرض قال الوشمي أن ما شهدناه من تفاعل من الأفراد والمؤسسات في هذا المعرض كان خير شاهد على إنسانية المجتمع السعودي بجميع أفراده ومؤسساته والإيمان المطلق بقيمة هذا النشاط من خلال الجهات المشاركة، والكتب المتنوعة والنادرة التي وصلت الى المعرض من خلال الأفراد والمؤسسات، مؤكداً أن المعرض شهد عروضاً تشير الى النجاح المبكر، حيث جاء من تبرع بشراء المعرض كاملا منذ اللحظات الأولى. ونحن نبتهج بهذه الخطوة ولكن المعرض يتجه برسالته المباشرة الى المثقف والطالب والأستاذ الجامعي، لافتاً إلى أن المعرض سيستمر في عرض الإصدارات الجديدة في الأيام القادمة، كما ثمن الوشمي في نهاية حديثه رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود للمعرض، كما شكر وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس على افتتاحه للمعرض، وجهود أعضاء مجلس إدارة النادي والجمعية وجهود عمادة شؤون المكتبات بالجامعة. من جانبه قدم المشرف العام على الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور عبدالعزيز الخريف شكره وتقديره لجامعة الملك سعود، ممثلة بمعالي مديرها وذلك لرعايته الكريمة لهذا المعرض، وقال ” هذا الدعم غير مستغرب من الجامعة التي تمارس أدوارا عدة في خدمة المجتمع وتنمية الوطن والمواطن. و الجمعية تسعى من خلال مشاركتها في هذا المعرض الى أن تصل الى الجمهور والمجتمع الخارجي، بحيث يتم تعريف طلاب الجامعة ومنسوبيها بما تشكله جمعية مكافحة السرطان من أهمية في دعم مرضى السرطان وجعلهم رسلاً لتوصيل رسالتها للتعريف بالجمعية ونشاطها في كل مكان وخصوصا العمل الإنساني والخيري الذي تقدمه الجمعية لمرضى السرطان في الحصول على فرصة العلاج والتخفيف من نسبة تخلفهم في الوصول الى المستشفيات بكل يسر وسهولة وتذليل كافة العقبات التي تعيقهم في مواصلة علاجهم . وأكد الدكتور الخريف أن الجمعية اتسمت بتعدد مجالاتها في وصولها إلى المرضى المستفيدين من خدماتها المختلفة التي زادت عن 10 آلاف خدمة في العام الماضي، بتكلفة بلغت نحو 11 مليون ريال، مبيناً أن نسبة تخلف هؤلاء المرضى في وصولهم الى المستشفيات كانت تصل الى 50% وتم بحمد الله انخفاض هذه النسبة واستطاع مريض السرطان أن يصل الى تلك المراكز المتخصصة بكل يسر وسهولة، فيما ثمن الدكتور الخريف الدور الريادي الإنساني الذي يشكله النادي الأدبي ودعمه للجمعية من خلال هذا المعرض في دورته السادسة، كما شكر وكيل الجامعة لافتتاحه للمعرض، وجهود عمادة شؤون المكتبات بالجامعة على الدعم الملموس في هذا المعرض. من جهته أبان الدكتور سعود بن ليلي الرويلي عميد شؤون المكتبات بالجامعة أن مكتبة الأمير سلمان تعتبر من أقدم المكتبات في الجامعات السعودية، وتحتوي على أكثر من مليوني مادة واصفاً أنها ثروة ليس فقط لمنسوبي الجامعة بل لكل مواطن سعودي. وتحرص كل الحرص على تلبية متطلبات كل مواطن في جانب المعرفة وتقديم كل ما هو مفيد. وقال أن معرض الكتاب الخيري لهذا العام قد بعث للزوار ما يشكله العمل الخيري من أهمية في المجتمع وخصوصاً أن هذا المعرض يذهب ريعه لمرضى السرطان المستفيدين من نشاط الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، مشيراً الى أن هذا النشاط كان له دعم كبير من مدير جامعة الملك سعود باعتباره أن هذا العمل هو مسؤولية كل فرد سواء داخل الجامعة أو خارجها؛ لافتا النظر إلى وجود شراكات متميزة تحظى بدعم الجامعة وتحفيزها. يذكر أن المعرض سيستمر لمدة أسبوع في مكتبة الأمير سلمان، حيث تبدأ زيارته من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 9 مساء خلال أيام الأسبوع، وسيخصص يوم الخميس للنساء فقط . الرياض | الشرق