أكد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز أهمية إيجاد مرجع إسناد مساحي «جيوديسي» يغطي جميع أنحاء المملكة بشكل دقيق، من أجل توفير المعلومات المساحية اللازمة للتسجيل العيني للعقار، التي من أهمها الخرائط الطبوغرافية العقارية، مشيراً إلى أن أعمال الضبط الأرضي تكتسب أهمية بالغة في مجال الأعمال المساحية، إذ إنها توفر المرجعية المكانية للبيانات والمعلومات كافة، والتحديد الدقيق لمواقعها أينما كانت على وجه الأرض. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس نيابة عنه وكيل وزارة الشؤون البلدية للأراضي والمساحة الدكتور سليمان الرويشد لدى افتتاحه ورئاسته ورشة عمل تحت عنوان «محطات الرصد المستمر» أقامتها الوزارة ممثلة في وكالة الوزارة للأراضي والمساحة. وقال الوزير إن الوزارة أنشأت منذ 10 سنوات 13 محطة رصد مستمر، شكلت العمود الفقري لمرجع الإسناد المساحي لنظام معلومات الأراضي والتسجيل العيني للعقار، استمدت تلك المحطات دقتها من مرجع الإسناد المساحي العالمي (ITFR 2000)، ثم تبع ذلك مباشرة إنشاء شبكة رئيسية للضبط المساحي مواقعها 600 نقطة ضبط مساحي بدقة مليمتر في كافة أنحاء المملكة، وذلك اعتمادا على تلك المحطات. وكشف الوزير في كلمته عن قيام الوزارة مؤخرا بإنشاء 100 محطة أخرى جديدة في مختلف المناطق، إضافة إلى ربط المحطات التي أنشئت من قبل بعض الأمانات والبلديات البالغة 86 محطة، فضلاً عن 102 محطة شارفت الوزارة على الانتهاء من إنشائها ليكون مجمل عدد المحطات 301 محطة. وكانت الورشة بحثت عديداً من المحاور المتعلقة بالرصد المساحي ونظام التسجيل العيني للعقار، بحضور مختصين من الأمانات والبلديات والهيئة العامة للمساحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والإدارة العامة للمساحة العسكرية، بالإضافة إلى عددٍ من المعنيين في بعض الوزارات والجامعات والشركات والمكاتب الاستشارية من المختصين بأعمال المساحة في تلك الجهات.