أحرز مقاتلو المعارضة السورية تقدما جديدا في منطقة ريف القنيطرة الحدودية مع الجولان المحتل من إسرائيل، بعد معارك عنيفة مع قوات نظام بشار الأسد تسببت أول من أمس في مقتل 26 عنصرا من قوات النظام و17 مقاتلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتواصل المعارك في هذه المنطقة منذ أواخر أغسطس عندما تمكن مقاتلون من "جبهة النصرة" و"جبهة ثوار سورية" وكتائب مسلحة من السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجزء المحتل من إسرائيل إثر معارك ضارية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن مقاتلي الكتائب المعارضة تمكنوا منذ ذلك الوقت من السيطرة على "عدد من التلال الحدودية أو القريبة من الجولان المحتل وقرى في محيطها، ما أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين". وأضاف أن "النظام حاول أول من أمس استرجاع بلدة مسحرة، لكنه فشل في ذلك"، مشيرا إلى مواصلة مقاتلي المعارضة تقدمهم أمس وسيطرتهم على بلدة نبع الصخر. على صعيد آخر، واصلت الطائرات التابعة لجيش النظام أمس غاراتها على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور (شرق) والرقة (شمال). وقال المرصد إن 12 شخصا بينهم امرأة، قتلوا في غارات لطائرات النظام على مدينة الميادين وبلدة صبيخان في محافظة دير الزور. وقتل خمسة منهم في الميادين، وسبعة في صبيخات، حيث استهدفت الغارة مدرسة لجأ إليها أفراد من عشيرة الشعيطات المعارضة لتنظيم "الدولة الإسلامية". كما استهدفت غاراتان محيط مطار دير الزور العسكري الذي لا يزال تحت سيطرة القوات النظامية، في وقت يسيطر التنظيم المعروف باسم "داعش" على مجمل المحافظة. وفي محافظة الرقة، قتل طفلان في غارة على ناحية المنصورة الواقعة إلى الشرق من مطار الطبقة العسكري الذي سيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" أخيرا. وأفاد المرصد وناشطون عن إطلاق عدد من قذائف الهاون من مواقع مقاتلي المعارضة في محيط دمشق على ساحة العباسيين ومناطق مجاورة في وسط دمشق. في هذا الوقت، تستمر المعارك منذ نحو ثلاثة أسابيع من دون توقف في حي جوبر في شرق دمشق الذي تحاول قوات النظام استعادته من مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليه منذ أكثر من سنة. وتستخدم في المعارك الطائرات وكل أنواع القصف المدفعي والصاروخي. كما نفذ الطيران الحربي أكثر من عشر غارات على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث تدور كذلك معارك طاحنة في محاولة من قوات النظام لإسقاط معقل المعارضة هذا. وفي محافظة حماة (وسط)، تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين وقوات النظام سيطر خلالها المقاتلون على قرية أرزة في الريف الشمالي الغربي لحماه قرب مطار حماة العسكري.