علمت «الشرق» من مصادر متطابقة أن السعودية والبحرين سترتبطان بثلاث طرق برية، هي: خط حديدي من الأحساء إلى المنامة، جسر الملك حمد، وجسر الملك فهد الذي سيحاذيه الجسر الجديد على طول 25 كيلو مترا بثلاثة مسارات للسيارات والقطارات. وطبقاً للمصادر، فإن الخط الحديدي سيكون بمنزلة طريق ثالث يصل البلدين بعد جسر الملك فهد القائم حالياً وجسر الملك حمد الذي أُعلن عن إنشائه بعد القمة السعودية- البحرينية المختتمة أمس الأول بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وكشف مصدر مسؤول ل «الشرق» أمس أن الجسر الذي أطلق عليه خادم الحرمين الشريفين اسم «جسر الملك حمد» سيضم مسارين للقطارات وثالثاً للمركبات. وبحسب المصدر «سيكون الجسر الجديد موازياً لجسر الملك فهد من الجهة الشمالية، رابطاً شمال غربي البحرين بالجهة المقابلة من الجانب السعودي بطول 25 كيلومتراً تقريباً». وقال المصدر إن المشروع «ما زال في مراحله الأولية، ولم تُنجَز منه إلا الدراسات الخاصة بالمسار والدراسات المتعلقة بالبيئة البحرية، وسيناقش الاجتماع المقبل لوزراء النقل في دول المجلس المشروع وخطوات البدء في تنفيذه على أرض الواقع». وأكد المصدر أن الجسر الجديد سيُخصَّص لمشروع القطار الخليجي الذي أنجزت كل من السعودية والبحرين الدراسات اللازمة له في رمضان الماضي. وسيبلغ طول الخطوط الحديدية الخليجية نحو 2170 كيلومتراً، تبدأ من دولة الكويت، مرورا بالسعودية (الدمام) وقطر (الدوحة) والبحرين والإمارات (أبوظبي والعين)، وصولاً إلى سلطة عمان (صحار ثم مسقط). اختُتِمَت زيارة ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى المملكة بإعلانٍ بحريني عن مشروع لإنشاء جسر جديد يربط البلدين لينضم إلى جسر الملك فهد الذي بدأ تشغيله عام 1986. وقالت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) إن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بارك مشروع إنشاء جسر جديد يربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية وذلك خلال لقائه ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس الأول في مدينة جدة. وذكرت الوكالة أن خادم الحرمين الشريفين أطلق على الجسر الجديد اسم الملك حمد بن عيسى وأن الجسر سيربط بين شمال مملكة البحرين بالسعودية. ويرتبط البلدان بجسر بحري هو جسر الملك فهد، ويبلغ طوله 25 كيلو متراً وأنشئ بتكلفة بلغت 3 مليارات ريال. من جهته، توقع وزير المواصلات البحريني، المهندس كمال بن أحمد، أن يساهم الجسر الجديد في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ووصفه بأحد أكبر مشاريع المرحلة المقبلة. وقال بن أحمد لمركز الأخبار في تليفزيون البحرين إن «القيادتين وجهتها بالإسراع في تنفيذ المراحل الأولى من المشروع». وأضاف «تم الانتهاء حالياً مع الجانب السعودي من تحديد مسار الخط الذى سيربط البحرين والسعودية ليتم لاحقاً العمل المشترك على وضع الدراسات سواءً المالية أو الفنية»، وأشار إلى أن جسر الملك حمد الجديد سيكون موازيا تقريبا لجسر الملك فهد الحالي. وكشف أن المشروع الجديد سيكون بداية لتنفيذ أكبر مشروع للسكة الحديدية يربط مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسيكون جزءاً من مشروع السكة الحديدية الذى سيربط دول مجلس التعاون الخليجي. وتابع «دراسة المشروع ستكون على جدول أعمال اللجنة الوزارية لوزراء النقل والمواصلات لدول مجلس التعاون الخليجي منتصف أكتوبر، حيث سيتم العمل على تنفيذه بأقصى وقت ممكن لما له من عوائد مهمة أبرزها توثيق العلاقات الاقتصادية وزيادة التجارة البينية بين المملكتين». في السياق نفسه، قال رئيس لجنة قطاع النقل والمواصلات في غرفة تجارة وصناعة البحرين، عبدالحكيم الشمري، إن تضاعف حجم التبادل التجاري وحركة المسافرين بين المملكة والبحرين حتَّم إيجاد صيغ بديلة ورديفة للجسر الحالي الذي تجاوز طاقته الاستيعابية. وتوقع الشمري أن يُستخدَم الجسر الجديد لتركيب خط سكك الحديد الخليجية بتصاميمه الهندسية المتطورة، كما توقع أن يربط الجسر الجديد منطقة خليفة بن سلمان الصناعية ومدينة الجبيل الصناعية مروراً بمدينة الدمام وتوابعها. كما سيكون الجسر، بحسب الشمري، همزة وصل مع الكويت مروراً بحفر الباطن. وتابع «نحن نستبعد أن يقلل الجسر الجديد من أهمية الجسر الحالي، حيث سيكون مكملا له ومساعداً في انسيابية حركة المسافرين ليصل عددهم إلى 120 ألف مسافر ينتقلون يومياً عبر الجسرين».