طوّرت شركات معروفة، نماذج أولية لشاحنات تقاد ذاتياً دون سائق، ودون الحاجة إلى التوقف، بهدف تطبيقها تجارياً. وتعتبر شركة "غوغل" الرائدة في هذا المجال، إذ أنها أطلقت مشروع سيارة ذاتية القيادة في 2009 وتمكنت من قطع مسافة 160 ألف كيلو متر على الطرق العامة دون سائق، وبشكلٍ ذاتي. وتتميز التقنية بالسلاسة في حركة الشاحنات وتسليم البضائع، كما يمكن التنبؤ بمواعيد الرحلة، وجدولتها بشكل بسيط، فضلاً عن المحافظة على سرعة ثابتة للحد من استهلاك الوقود، وانبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون. ويمكن في حال وجود سائق على متن الشاحنة، أن يؤدي مهاماً أخرى أثناء السفر دون تعب. وفي السياق نفسه، تقوم شركة "دايملر" الألمانية للسيارات، بتطوير شاحنة "فيوتشر مرسيدس بينز 2025″، أما شركة "نيسان" فكانت قد نفذت أول اختبار للتقنية، بإطلاق سيارة كهربائية موديل "ليف" على الطريق السريع في طوكيو العام الماضي. وتفيد شركات صناعة السيارات في اليابان بأن حوالي 90% من حوادث الطرق تنتج عن خطأ بشري، بينما في نظام المركبات الذكية تؤدي المركبة جميع مهام القيادة دون تدخل السائق. تجدر الإشارة إلى أنه تمت الموافقة على تعديل اتفاقية الأممالمتحدة لحركة الطرق بحيث يسمح إطلاق سيارة التحكم الذاتي بحضور سائق قادر على قيادة السيارة، والتحكم بنظامها، كما تعمد دائرة النقل البريطانية حالياً، إلى وضع أنظمة تتعلق بقضايا السلامة العامة، تهدف إلى توضيح النواحي الأخلاقية في تحديد مسؤولية المتسبب بالحادث، فيما إذا كانت السيارة أو السائق. وتشير أدلة إلى أنه في غضون عقد من الزمان، سيصبح قيادة مركبة بدون سائق أمراً مألوفاً، وتعتقد الشركات أنه بحلول عام 2030 ستكون 40% من السيارات في أوروبا مزودة بتقنية التحكم الذاتي.