أكَّد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف أن كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خرجت من قلب مملوء بالإيمان والصدق والنصيحة والمعرفة وفكر مستنير واثق بالله عز وجل ومهتد بهديه، مشدداً على أن مضامين الكلمة التي وجهها إلى السفراء المعتمدين وممثلي ومندوبي الدول في المملكة يوم الجمعة الماضي حمَّلت العالم مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ما يحدث لعالمنا، وسبق وأن حذَّر أكثر من مرة وفي مواقف عدة ولا يزال، وسيظل ساعياً لكل ما فيه خير للإسلام والمسلمين ومدافعاً بكل ما أوتي من قوة عن هذا الدين الحنيف وعن مقدساتنا الإسلامية وأرضنا وسيبذل الغالي والنفيس لذلك. وقال خلال استقباله في المجلس الأسبوعي»الإثنينية» بقصر الإمارة مساء أمس الأول، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة وأعضاء نادي عيش شبابي التطوعي» لا عذر اليوم لأحد، فقد تكلَّم الملك المفدى وكرَّر وأوصل رسائل عدة وحمَّل كلا منا مسؤوليته، وأعتقد أنه حان الوقت أن نحمل مسؤولياتنا كلا في موقعه وبالصدق والعزيمة والإصرار لمواجهة ما يراد بهذه الأمة بأعز ما نملك وهو دينها». وأضاف «خادم الحرمين الشريفين نبَّه وذكَّر وأعذر، فالواجب أن نسمع ونطيع ونعمل»، مشيداً بجهود رجال الأمن وما حققوه من نجاح بتوفيق من الله وبمساعدة وتعاون الشرفاء من أبناء الوطن المخلصين بالإبلاغ عن مجموعة ممن اختاروا إحدى المدن الهادئة الآمنة المستقرة وحولوها إلى مكان لأعمالهم الدنيئة من جمع وتجنيد بعض المغرر بهم ليقذفوا بهم إلى التهلكة في كل مكان. وأكد أمير الشرقية أن الدولة لن تتوانى بأي شكل من الأشكال عما تعاهدت به، للحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية أرضها وحدودها ومقدساتها والدفاع عن دينها وشرفها، باذلة كل ما يمكن أن يبذل في تحقيق هذه الأهداف النبيلة، داعياً الله عز وجل أن يسدِّد خطى خادم الحرمين الشريفين في كل ما دعا له وأن تجد دعواته التي وجهها للعالم أجمع وللعلماء وعقلاء وشباب الأمة والمسلمين عموما الأذن الصاغية والقلب الواعي، وأن تلقى من يقابل هذا الفكر المستنير للرد وإحباط كل ما يراد لهذه الأمة. وأشاد بأعضاء نادي عيش شبابي التطوعي، وقال «أنتم المستقبل الذي نريد أن نراه والفكر الذي نريد أن نعيشه الخالي من البدع والأفكار الغريبة، وما يضر المجتمع المتآلف المتكافل الذي يعمل بجد بكل مناحي الحياة، وأن نكون مجتمعا نفتخر أولًا بديننا وقيمنا وأن نحافظ على وطننا ومنجزاته». ونوه بجهود الشباب في الأعمال التطوعية لخدمة مجتمعهم وأبنائه وأن ما يقومون به يدعو للفخر والاعتزاز، متمنيا لهم التوفيق والنجاح، وأن تكون خطواتهم مثالا يحتذى به. وشكر أمير الشرقية منسوبي التربية والتعليم بالمنطقة على الجهود المبذولة لتهيئة البيئة المناسبة للطلاب والطالبات، وما يقدمونه لأبناء هذا الوطن، ولكل من ساهم في دفع عجلة العلم والتعليم للأفضل دائماً، داعيا الله تعالى أن يعين ويوفق وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ويسدد خطاه على هذه المهمة الصعبة، وجميعنا بمناطق المملكة سند له وكذلك إدارات التعليم. من جهته، أوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس أن عدد المشاريع المتوقع تسلمها وتحت الدراسة وقيد التنفيذ 292 مدرسة في المنطقة، فيما يبلغ عدد المدارس التي تحت الصيانة والترميم 289 مدرسة. وألقى رئيس نادي عيش شبابي، وائل بن محمد العثمان كلمة قدم فيها نبذة عن النادي وبرامجه الخيرية والثقافية التي تخدم المجتمع، وأوضح أن النادي حصل من خلالها على عديد من الجوائز كجائزة جود للعمل التطوعي، ووسام التطوع من جمعية البر في الأحساء . وبيَّن أن النادي أقام ولعدة سنوات برنامج عيش الفرحة الذي يأتي متزامنا مع اليوم العربي لليتيم ليستضيف أبناءنا الأيتام في أجواء تعليمية وترفيهية لتنمية مهارات هذه الفئة الغالية على قلوبنا وإدخال السرور على قلوبهم وكذلك برنامج النادي المميزة حملة الهواء هوانا للامتناع عن التدخين في الأماكن العامة . وألقى مدير عام مشروع هدية الأسرة لشهر رمضان المبارك عبدالعزيز الصالح كلمة أوضح فيها أن المشروع يستهدف منذ انطلاقته قبل ستة أعوام لمساعدة الأسر المحتاجة من خلال السلال الغذائية التي تحتوي على المواد الغذائية اللازمة لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك وشارك في المشروع 177 شاباً متطوعاً. وقال المتطوع عبدالرحمن البريكان» إن العمل التطوعي يشعرك بالانتماء إلى مجتمعك وهو خير وسعادة وأجر من الله، وله لذة لابد ألاَّ نحرم أنفسنا منها، ويتميز العمل التطوعي بأنه عامل لنضوج شخصية الفرد ويخلق موهبة قادرة على الابتكار ويخلق في الإنسان طاقة إيجابية كل ذلك حصدناه من برنامج عيش شبابي المتنوع الذي يعمل على صقل الشباب وتنمية مهاراته المختلفة في شتى المجالات. ودعا مدير مكتب الإفتاء بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ خلف بن محمد المطلق إلى الحفاظ على النعم الكثيرة التي أنعم الله بها على هذه البلاد. من جهة ثانية، يرعى أمير المنطقة الشرقية انطلاق فعاليات مهرجان الأحساء للنخيل والتمور الثالث (للتمور وطن 2014 ) مساء اليوم الأربعاء، الذي تنظمه أمانة الأحساء في مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق العقير، كما يتفقد مشروع متنزه الملك عبدالله للمغامرات بجبل بلدة الشعبة. وأكد أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، أن افتتاح أمير الشرقية للنسخة الجديدة من مهرجان الأحساء للنخيل والتمور الثالث فخر لأهالي الواحة وتكريما لنخيلها، لافتا إلى أن النجاح الذي واكب النسخة الماضية كان سبباً في اجتذاب المنتجين العاملين في صناعة التمور للمشاركة والوجود على أرض مزاد وبورصة تداول التمور والحضور الحاشد أيضا من قبل المجتمع للفعاليات المصاحبة. مبيناً أن المهرجان سيقدم خلال دورته لهذا العام فعاليات جديدة تبرز من خلالها تراث الأجيال السابقة، ويعزز ثقافة الجيل الجديد بأهمية النخيل والتمر، حيث سيشتمل على نشاطات مختلفة، كما ستوفر هذه النسخة كافة الإمكانات لجذب مختلف فئات الجماهير للنشاطات والفعاليات التي يحتضنها، وحثهم على المشاركة والاطلاع على مختلف النشاطات الثقافية والتراثية في مدينة الملك عبدالله للتمور الواقعة على طريق العقير، هذه المدينة التي تفتح آفاقا جديدة لمنتج التمر الاستراتيجي الذي اشتهرت به واحة الأحساء، كما أن المدينة بإمكانياتها الكبيرة ستلعب دوراً مهما من الناحية الاقتصادية بعد أن تتحول إلى مركز عالمي لصناعة وتصدير التمور ومشتقاته وإقامة روابط تجارية إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بالتمور مع الخبراء من مختلف أنحاء العالم. إلى ذلك استمر تدفق المركبات بكثافة كبيرة إلى أرض المهرجان منذ وقت مبكر، سعياً من المزارعين في بيع محصول مزارعهم منذ بداية الموسم دافعهم الحصول على أسعار مناسبة وهذا ما يوفره المهرجان من خلال حركة البيع والشراء اليومية النشطة في بورصة تداول التمور بفضل وجود نخبة من التجار والمستثمرين ومصانع التمور وكذلك المستهلكين، وكان اليوم الأول من المهرجان شهد عقد صفقة قياسية وصلت قيمتها إلى 9200 ريال لصنف الخلاص «الجامبو» أعطت زخماً كبيراً في جذب مزيد من كميات من تمور الأحساء التي تتمتع بمواصفات عالية الجودة. من جهة أخرى، استقبل أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف في مكتبه بالإمارة أمس السفير البريطاني لدى المملكة جون جيكينز.. ودار الحديث خلال اللقاء عن العلاقات بين البلدين الصديقين، وأشاد السفير بالتطور الذي تعيشه المنطقة الشرقية بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة. وحضر الاستقبال مدير المكتب التجاري البريطاني بالمنطقة ستيف جرهام.