أطلقت جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية قافلة «المملكة وردية» للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وستقام فعالياتها في مختلف مناطق المملكة، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وبالتعاون مع عديد من الجهات الحكومية والخاصة مستهدفة فحص أكبر عدد من السيدات ونشر التوعية والتثقيف بين أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين. وأوضح رئيس القافلة ورئيس جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالعزيز التركي أن الحملة التوعوية تأتي امتداداً لحملة «الشرقية وردية «، التي انطلقت قبل خمس سنوات وحققت توعية وتثقيف على مستوى عالٍ بين نساء المنطقة، وكذلك أفراد المجتمع بشكل عام وهو الأمر الذي أدى إلى التوسع في هذه الحملة التوعوية وجعلها تشمل مختلف مدن ومحافظات المملكة لتحقيق الأهداف المرجوة، مبيناً أن الجمعية باتت اليوم تنتهج إستراتيجيات وقائية للحد من مخاطر سرطان الثدي وتدعيمها بخطط ميدانية، وذلك من خلال أخذ خطوات واسعة لتشمل برامج التوعية مدناً أخرى في المملكة وهذا يأتي ضمن شعار «مملكة وردية»، الذي تهدف خلاله الجمعية للوصول إلى أكبر شريحة في مدن المملكة وتقديم الرعاية الصحية للمرضى والتوعية لأفراد المجتمع. وأكد التركي أن القافلة انطلقت برعاية من أمير المنطقة الشرقية، ومتابعة من نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز اللذين حرصا على استفادة مختلف مناطق المملكة من الحملة التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، التي حظيت خلال السنوات الخمس الماضية بدعم لا محدود من ولاة الأمر في هذه البلاد، وتعاون مثمر من مختلف الجهات الحكومية والخاصة. وكشف المشرف الطبي على القافلة الدكتورة فاطمة الملحم عن تشخيص 69 امرأة مصابة بسرطان الثدي خلال الخمس سنوات الأخيرة من انطلاقة حملة «الشرقية وردية»، التي تم خلالها فحص ما يقارب عشرة آلاف امرأة، مشيرة إلى أن الحملة توصلت إلى عشرين حالة مصابة بالمرض منذ أكتوبر الماضي، حيث تم تحويل هذه الحالات إلى المستشفيات المتخصصة لتلقي العلاج اللازم فيما حققت الحملة إقبالاً كبيراً خلال العام الأخير بعد أن تمكنت من فحص ألف امرأة في شهر واحد فقط وهو ضعف ما تم فحصه طوال السنة الأولى من انطلاقة الحملة. ويصاحب القافلة عقد ورش عمل طبية انطلقت بعد إجازة عيد الفطر المبارك، حيث بدأت من مدينة الدمام مروراً بعدد من مدن المملكة منها مدينة المجمعة، التي فيها تم تقديم كشف الماموجرام ل أربعين سيدة بعد أن افتتح الحملة وكيل المحافظة محمد الخرصان بمستشفى الملك خالد، فيما تم فحص 59 سيدة في محافظة الزلفي بعد أن تم افتتاح الحملة في مستشفى الزلفي بحضور محافظها فيحان بن لبدة. من جهة ثانية، اختتمت القافلة فعاليات حملتها في مدينة القصيم أمس الأول بعد أن دشنها نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بمجمع العثيم في بريدة بالتعاون مع جمعية «بلسم» لتأهيل ومساندة مرضى السرطان. وأوضحت نائب رئيس مجلس إدراة جمعية «بلسم» مريم بنت غالب الحربي اختصاصية المجتمع أن الحملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي الصحي بالمجتمع من خلال بيان أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والوصول إلى أكبر شريحة من السيدات مع توعيتهن بأن نسب الشفاء بأمر الله تعالى تختلف بين اكتشاف مرض سرطان الثدي في المرحلة الأولى عنه بالمراحل المتأخرة، في الوقت الذي ستصل القافلة إلى مدينة حائل غداً الخميس لتطلق فعالياتها لمدة عشرة أيام.