في بلاد الحرمين، والأمن والأمان، تتوالى إنجازات الأجهزة الأمنية في المملكة في تصديها للفئة الباغية، والتيارات التكفيرية المتطرفة، خوارج هذا العصر. وفي كل مرة بفضل وتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بهمة منسوبي أجهزتنا الأمنية الأشاوس، حاملي أرواحهم على أكفهم، يتم إحباط عملية إرهابية أو إفشال مخطط إجرامي يستهدف النيل من أمن واستقرار مملكتنا الحبيبة، وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها. في كل مرة، يتمادى أصحاب الفكر المتطرف، نستيقظ على همة ويقظة أصحاب العيون الساهرة، رجال الأمن، حماة الوطن، الذين نذروا أنفسهم لحماية الأمن الداخلي، إلى جانب أشقائهم منسوبي القوات المسلحة وحرس الحدود، القابضين على جمر الحق، وهم يذودون بأرواحهم الطاهرة عن حمى الوطن، ضد كل من تسول له نفسه اجتياز الحدود أو التسلل أو إشاعة الفوضى أو تهريب المخدرات والأسلحة والذخائر. إن الشجاعة الكبيرة التي يظهرها منسوبو أجهزتنا الأمنية، لا يمكن التعامل معها على أنها إنجاز أمني يقتصر على إحباط مخطط إرهابي شائن أو إجرامي يستهدف إحداث الفوضى وإزهاق أرواح الأبرياء وتفجير المؤسسات الحكومية والأهلية، بل يجب النظر إليها على أنها تضحية بالنفس والنفيس، وأعلى مراتب الجهاد في سبيل التصدي لمخططات الأعداء، الذين يطمحون إلى حرف بوصلة التنمية والاستقرار والتطور، لنقع جميعاً في فخ الفتنة والشرور والحروب المذهبية التي مزقت كثيراً من الدول المحيطة بنا. إن إعلان وزارة الداخلية أمس، على لسان المتحدث الرسمي اللواء منصور التركي، عن تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على 88 متطرفاً تورطوا في إعداد مخططات آثمة ومحاولة تنفيذها، يؤكد مرة أخرى، أن المملكة كانت الأكثر تضرراً من الإرهاب والإرهابيين ومن يمولهم ويقف خلفهم. إن يقظة قادة وضباط ومنسوبي أجهزتنا الأمنية، ستظل على الدوام، محل فخر لكل مواطن، كما هي تأكيد للعالم أجمع أن المملكة كانت أول من تجرع مرارة التصدي لهذه التيارات التكفيرية. وتأكيداً على أهمية الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، التي نادى من خلالها إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب، ودعمه بمبلغ 100 مليون دولار.