أقرَّ القنصل العام اليمني لدى المملكة، السفير علي العياشي، بأن تهريب البشر إلى الأراضي السعودية عبر اليمن بات يشكِّل خطراً محدقاً، وأكد أن عصابات إفريقية تعبر إلى الحدود السعودية عبر بلاده. لكنه توقَّع أن يؤدي التنسيق الأمني بين الرياض وصنعاء إلى تقليص أعداد المتسللين والمهربين، مشيراً إلى اعتماد القنصلية اليمنية لدى المملكة برامج توعوية لمناصحة المتسللين وتعريف اليمنيين بأنظمة السعودية والعقوبات التي تنتظر المتسلل أو من يساعد على نقله عبر الحدود.وأوضح السفير العياشي، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن القنصلية توزِّع هذه البرامج على مكاتب الخدمات في اليمن وتنشرها على موقعها الإلكتروني، ووصف عمليات التهريب عبر الحدود بين البلدين بالمؤسفة لكنه اعتبرها حالات فردية. وأضاف أن وكالة غوث اللاجئين الأممية العاملة في اليمن تشارك في جهود تقليص أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى اليمن من التسلل إلى السعودية. ولاحظ القنصل اليمني ضبط مهاجرين غير شرعيين من دول القرن الإفريقي في مواقع لتصنيع الخمور داخل الأراضي السعودية التي دخلوها عبر اليمن، مؤكداً أن الأمر نفسه يحدث في بلاده، حيث يتم توقيف مهاجرين قادمين من هذه الدول بتهمة ترويج الخمور والأسلحة والممنوعات .وعن اليمنيين المقيمين في المملكة، قال العياشي إن القنصلية تتابعهم وتقدم لهم كل المساعدات وتتعاون من الجهات السعودية المعنية من أجل ذلك.