كشف القنصل العام للجمهورية اليمنية لدى المملكة السفير علي محمد العياشي ل «الشرق» أن ارتفاع حالات تهريب القات وتسلل المخالفين عبر الحدود الجنوبية المتاخمة للسعودية جاءنتيجة الأحداث الأخيرة التي مرت بها اليمن حيث نشطت عمليات التهريب بشكل كبير، مؤكدا أن المهربين ليسوا من اليمنيين فقط ولكن هنالك مهربين من جنسيات أخرى، موضحا أن المشكلات التي يمر بها القرن الإفريقي نشّطت من عمليات التهريب باختلاف أنواعها، إضافة إلى أن وجود القاعدة في بعض مناطق اليمن أثّر على ارتفاع وتيرة التهريب، وأن هنالك تعاونا أمنيا كبيرا بين الجانبين السعودي واليمني لمنع تلك العمليات. وتطلع العياشي إلى انخفاض عمليات التهريب عبر البلدين قريبا، موضحا أن عمليات تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية وتفعيل التعاون في هذا الجانب سيسهم في التقليل من عمليات التهريب، واعتبر المسؤول اليمني أن الهدف الأول من وجود التنظيمات الإرهابية ليس اليمن، بل الهدف هو زعزعة استقرار دول المنطقة وأمنها. وقال العياشي «الشرق» إن هنالك خارطة طريق لانضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي ومن المهم أن يكون اليمن من ضمن مظلة دول الخليج، وأوضح أن هنالك عملا على مستوى الهيئات للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ووجود نوع من الشراكة الحقيقية لمواجهة المتغيرات التي تمر بها المنطقة، ولفت العياشي إلى أن التعاون مثمر على كافة الأصعدة بين هذه الدول.