اسْتَكْتَبَتْنِي صحيفةُ الشرق عند انطلاقتها لأشارك في كتابة مقالة الرأي فيها، وما زلتُ وحتَّى الآن وقد كتبتُ مقالتي الأسبوعيَّة في عددها رقم 686 محتفلاً ببلوغ عدد مقالاتي المنشورة فيها الرقم 100، وهاأنذا اليوم أحتفل معها بصدور عددها رقم 1000 باعتباري أحد كتَّابها وأحد قرَّائها فأجدني بهذه المناسبة أفيض فخراً واعتزازاً لما لقيتُه منها من تقديرٍصحفيٍّ وفكريٍّ، ولما لقيتُه فيها من فكر وثقافة ومواد صحفيَّة تعكس تصاعدها المهنيَّ والفكريَّ بما تقدِّمه لقرَّائها، فلا أجدني بهذه المناسبة إلاَّ ممتنَّاً لها وعاجزاً عن أن أنقل مشاعري وانطباعاتي عنها ورأيي فيها. زاملتُ في صحيفة الشرق كبارَ كتَّاب الرأي الذين استقطبتْهم فأضافت لهم وأضافوا لها، فتصاعد فيها التوجُّه الوطنيُّ والاتِّجاهُ الفكريُّ والتوجُّهات الثقافيَّة، وأجزم أنَّها عالجتْ لدى قرَّائها خللاً ومشكلاتٍ ثقافيَّة واجتماعيَّة تتعلَّق بالفكر المتطرِّف وبالأخونة وبعمليَّات التصنيف وبمسارات التنمية والثقافة، وأنَّها حفزتهم من خلال موقعها إلى مشاركتها ومشاركة كتَّابها بالتعليق نقداً وإضافة بما يعكس تحقيقها أهدافَها الصحفيَّة والفكريَّة والثقافيَّة، وأنَّها قدَّمتْ من خلال ذلك لقادة الوطن ومسؤوليه وللمجتمع المدنيِّ ما أضاء الطرق لهم في المسؤوليَّات الوطنيَّة والوظيفيَّة والاجتماعيَّة. وأحسب أنَّ صحيفةَ الشرق من خلال ذلك كلِّه نافستْ صحفاً محليَّة وعربيَّة على الصدارة الصحفيَّة والفكريَّة والثقافيَّة بل وسبقتْ العشرات منها السابقة لها صدوراً بما يضاعف رقم عدد مناسبتها هذه، وأجدني في عددها الخاص هذا بمناسبتها هذه مضطرَّاً للتوقُّف لأقول: إنَّ صحيفة الشرق تشرق هذا اليوم بعددها الألف وكلٌّ يريد مشاركتها في احتفاليَّتها هذه ولذلك جاءت المساحات المتاحة لي ولغيري أضيق من أن تتسع للتعبير عنها فيها، فشكراً لها ولتحريرها ولفنيِّيها ولكتَّابها ولقرَّائها، وإلى العدد رقم 10.000 بإذن الله وهي أكثر إشراقاً صحفيَّاً وفكريَّاً وثقافيَّاً.