انحصر الصراع على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية في ولاية “مين” بين ميت رومني متصدر السباق على مستوى البلاد حتى الآن، ومنافسه رون بول، بعدما اكتسبت المنافسة في الولاية الصغيرة أهمية جديدة لرومني، بعد خسارته في ثلاث ولايات الأسبوع الماضي. ويجري التصويت في عشرات المؤتمرات الانتخابية المحلية في أنحاء مين، المكونة من 16 مقاطعة منذ أواخر يناير. ومن المتوقع أن يعلن الحزب الجمهوري نتائج الانتخابات غير الملزمة اليوم. ومن بين المتنافسين الجمهوريين الذين يسعون لمنافسة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، لم يبذل جهوداً كبيرة للفوز بتأييد الولاية سوى رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس القريبة، وبول النائب في الكونجرس الأمريكي عن تكساس. وعدد سكان الولاية في المرتبة 41 بين الولاياتالأمريكية الخمسين، لكن السباق له أهمية خاصة عند رومني بعد خسارته أمام السناتور السابق ريك سانتوروم في ميزوري ومينيسوتا وكولورادو الأسبوع الماضي. وقد يسهم الفوز في تصحيح مسيرة سفينة رومني، في حين أن الخسارة قد تعد مؤشراً جديداً على أن الناخبين الجمهوريين لديهم تحفظات بشأن توجهاته المحافظة. وأجرى بول عدة فعاليات شهدت إقبالاً جيداً في مين في أواخر يناير. واجتذب تجمعاً انتخابياً في فريبورت في يوم شديد البرودة، ما يقدر بنحو ألف من أنصار بول، وذلك في ولاية بلغ إجمالي من شاركوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2008 فيها خمسة آلاف و491 شخصاً. وعاد بول إلى “مين” أمس للتحدث في مؤتمرات حزبية في ثلاث مدن، وفي تجمع ليلي في بورتلاند. وقام رومني بأول زيارة في إطار حملته ل”مين”، أمس الأول، وشارك في تجمع حاشد في بورتلاند. وأضيفت زيارة لمؤتمرين انتخابيين إلى جدول أنشطته. ولم تصوت “مين” لمرشح جمهوري في الانتخابات الرئاسية منذ 1988.