حقق ميت رومني مساء السبت فوزا بفارق ضئيل في مجالس الناخبين في ولاية مين، في انتصار رمزي يسمح له بالنهوض مجددا بعد ثلاث هزائم متتالية في السباق لنيل الترشيح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية. وفاز الحاكم السابق لماساتشوستس ب39 بالمئة من الاصوات تلاه مناصر الحريات الفردية رون بول (36 بالمئة)، وفق ما اعلن شارلي ويبستر رئيس الحزب الجمهوري في مين اقصى شمال شرق الولاياتالمتحدة. ونظرا لقلة عدد الناخبين، فان الفارق بين رومني وبول لم يتجاوز 196 صوتا. وجاء المسيحي المحافظ ريك سانتوروم في المرتبة الثالثة بحصوله على 18 بالمئة من الاصوات تلاه الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش (6 بالمئة). ولتجنب هزيمة في مين بعد ثلاث هزائم تكبدها في شهر فبراير توجه رومني في اللحظة الاخيرة الجمعة والسبت الى هذه الولاية عند اختتام مجالس الناخبين التي تنظم منذ اسبوع في بلدات عدة. ومجالس الناخبين هي اجتماعات شعبية يختار فيها الناخبون مرشحا. وقد شملت في مين هذا الاسبوع 5500 شخص صوت 2190 منهم لرومني و1996 لرون بول و898 لريك سانتوروم و349 لنيوت غينغريتش. غير انه لن يتم منح اصوات كبار المندوبين ال21 عن هذه الولاية بشكل فوري. وأوضح وبستر «انها انتخابات غير رسمية وغير ملزمة تقوم فقط بجس نبض (الناخبين) حول المرشح للرئاسة الذي يحظى باكبر دعم». غير ان هذا الفوز على الرغم من قيمته الرمزية كان ضروريا لميت رومني بعد الهزائم الثلاث المفاجئة التي تكبدها في 7 فبراير في ولايات ميسوري ومينيسوتا وكولورادو حيث فاز سانتوروم، ما أعاد النظر في وضعه كالمرشح الاوفر حظا لتمثيل الحزب. وعكست هذه الهزائم الصعوبة التي يواجهها رومني في جمع الجمهوريين بكامل شرائحهم حول ترشيحه وعلى الاخص القاعدة المحافظة التي تعتبره معتدلا ولا ترى انه يمثل قيمها. وقال رون بول مساء السبت متحدثا لشبكة «سي ان ان» ان ميت رومني «استعاد بعض الزخم، علينا ان نقر له بذلك». لكنه اضاف «انه لا يثير الحماسة التي نجحنا على حد اعتقادي في ضخها في صفوف مؤيدينا. اعتقد ان هذه اكبر مشكلة امامه». وحرص رومني السبت على توجيه الشكر عبر موقع تويتر «لناخبي مين» مؤكدا «انني مصمم على اعطاء قبلة جديدة لامريكا وكل هذا الدعم يشجعني على ذلك». على الرغم من كل هذه الصعوبات فإن رومني يتقدم عملية الانتخابات التمهيدية التي ستتواصل حتى انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري هذا الصيف لتعيين المرشح الذي سيواجه الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبروكان رومني فاز في ولاية مين خلال انتخابات 2008 ب51,9% من الاصوات. وهو يسعى منذ عدة ايام لاقناع القاعدة الجمهورية بأنه محافظ حقيقي، وهي صفة رددها مرارا خلال المؤتمر السياسي السنوي للمحافظين الذي انعقد هذا الاسبوع في واشنطن. وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات فان رومني يتقدم عملية الانتخابات التمهيدية التي ستتواصل حتى انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري هذا الصيف لتعيين المرشح الذي سيواجه الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. وتجري الانتخابات التمهيدية المقبلة في ولايتي اريزونا وميشيغن في 28 فبراير. ومهما يكن فان السباق لنيل ترشيح الحزب يبقى مفتوحا. ودعت المحافظة المتشددة ساره بايلن المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2008، الى عدم البت باسم المرشح الجمهوري للرئاسة بل ترك المنافسة مفتوحة لفترة اطول. واذ حرصت بايلن على عدم منح تأييدها لأي من المرشحين، حضت الجمهوريين خلال خطاب اختتمت به التجمع السنوي للمحافظين في واشنطن الى تجاهل الاصوات التي تدعو الى «تعيين مرشحنا الان». وقالت «نحن في امريكا نؤمن بأن المنافسة تزيدنا قوة. المنافسة ترفع مستوى لعبتنا المنافسة ستقودنا الى النصر عام 2012» وختمت «اعتقد ان المنافسة يجب ان تستمر» مثيرة تصفيقا حارا بين الحضور.