حقق الجمهوري ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس والمرشح الأوفر حظا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري أمس فوزا سهلا في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيفادا متغلبا على منافسيه الثلاثة رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش والنائب رون بول والسناتور السابق ريك سانتوروم وفقا للنتائج الرسمية الأولية داخل الحزب التي ظهرت في وقت متأخر من يوم السبت حيث أظهرت النتائج الرسمية الاولية تقدم رومني بنسبة 40 % ، وهو ما يتيح له إحكام قبضته على سباق الترشيح في الحزب الجمهوري . وأكد رومني بحضور زوجته واولاده ان «الولاياتالمتحدة تحتاج الى رئيس قادر على انعاش الاقتصاد لأنه يفهم الاقتصاد. انا افهم الاقتصاد وسأفعل ذلك».ولم يذكر رومني في خطاب بعد اعلان فوزه أيًا من منافسيه في الانتخابات بل فضل مهاجمة الرئيس اوباما مباشرة وتعزيز موقعه كمرشح للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبرالمقبل .ويعتبر هذا الفوز لرومني الثالث له من أصل 5 جولات انتخابية أجريت حتى الآن . ويبدو أن تركيز رومنى على إصلاح الاقتصاد ساعده في تحقيق الفوز في ولاية نيفادا حيث بلغ معدل البطالة أكثر من أربع نقاط مئوية أعلى من المعدل العام الذي يبلغ 8.3 % كما أنها تعاني من أزمة الإسكان بشدة على نحو خاص .ويدفع هذا الفوز رومني إلى السباقات التالية في مينيسوتا وكولورادو وميزوري غدًا (الثلاثاء) في موجة متزايدة من الزخم.وفي كلمة لرومنى أمام أنصاره في نيفادا عشية إدلاء الناخبين بأصواتهم أشار للإحصاءات الاقتصادية السيئة في الولاية وقال مخاطبا أوباما ساخرا « لقد حظيت نيفادا بما يكفى من مساعدتك «. ويأتي فوز رومني في نيفادا بعد تمكنه من تحقيق فوزكبير في ولاية فلورايد الأسبوع الماضي ، وهو ما يعزز موقفه قبل سلسلة المنافسات الأقل أهمية التي ستجرى في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال غينغريتش الخصم الرئيس لرومني في مؤتمر صحفي بعد إعلان النتائج لدحض أي مزاعم عن احتمال إنهائه لحملته مبكرا «لن أنسحب». وتعهد مجددا بطرق كل السبل للوصول إلى مؤتمر الحزب الجمهوري للترشيح في فلوريدا في أغسطس. ومضى يقول «في الواقع أنا راض بدرجة ما عما وصلنا إليه.»ويأمل غينغريتش بالصمود في السباق حتى مارس عندما تنظم سباقات في عدد من الولايات الجنوبية حيث يعتقد أن بإمكانه أن يبلي بلاء حسنا.بينما يتوقع المراقبون ان تستمر المنافسة بين رومني وغينغريتش حتى مؤتمر الحزب في الصيف في فلوريدا. ورأى ديفيد دامور استاذ العلوم السياسية في جامعة نيفادا ان اقتراع السبت في نيفادا وجه ضربة قاسية لغينغريتش. وقال لوكالة فرانس برس ان «الحزب ما زال منقسما (...) ويبدو ان رون بول يكلف غينغريتش عددا من الاصوات». ولا ينوي رون بول ايضا الانسحاب من السباق ، وهو تأكد بقوله لشبكة سي ان ان الامريكية «نحقق نجاحا مهمًا لذلك ليس هناك اي سبب للتفكير في ذلك». ويذكر أن سلسلة هفوات اثرت سلبيا على صورة رومني واثارت شكوكا في مدى اهتمامه بالناخبين العاديين لا سيما بعدما اعلن في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» انه «ليس قلقا على الاكثر فقرا فلدينا نظام حماية هنا واذا كان بحاجة لاصلاح فسأقوم باصلاحه» لكن رومني حرص على تصويب مواقفه الجمعة وقال لشبكة تلفزيون محلية في نيفادا «اسأت التعبير عن رأي. حين نعطي الاف المقابلات يحصل في بعض الاحيان ان نخطىء وان نعبر خطأ، هكذا بكل بساطة». واكد رومني ان اولويته ستكون «مساعدة الناس على الانتماء الى الطبقة الوسطى وتوسيع نطاق هذه الطبقة» وانه يعتزم حماية النظام الذي يؤمن مساعدة افقر الامريكيين وحرص غينغريتش على التذكير بتصريحات رومني مساء السبت. وقال «خلافا لرومني اهتم كثيرا بالامريكيين الاكثر فقرا. لا يرضيني ان اترك الناس يكتفون بنظام الحماية».