تطلق أمانة الأحساء في الأول من سبتمبر المقبل المرحلة الأولى من مدينة الملك عبدالله للتمور «شرق الهفوف» يتزامن ذلك مع انطلاق مهرجان الأحساء للتمور «للتمور وطن» الذي تنظمه أمانة المنطقة. وأوضح أمين أمانة الأحساء بالنيابة المهندس عبدالله العرفج أن المدينة التي تتخذ موقعاً استراتيجياً يربط شرق السعودية ووسطها بدول الخليج تقع على مساحة 800 ألف متر مربع، فيما بلغت تكاليف إنشائها نحو 328.2 مليون ريال، وتحتضن أكبر مظلة لمزاد بيع التمور بمساحة 16 ألف متر مربع مكونة من ثمانية أجزاء صنعت من نسيج مادة «التفلون» التي تقاوم مختلف أنواع التقلبات المناخية والحريق، كما تضم المدينة المزرعة التمرية التي ستجرى فيها تجربة زرع أنواع جديدة من التمور بحسب المتطلبات العالمية، وأضاف: تضم المدينة أيضاً ساحتي حراج إحداهما تقليدية والأخرى على نمط عالمي تحوي بورصة وصالة مغطاة وجناحين لمحلات تبيع التمور مع مباسط ومراكز تجارية في زوايا المشروع، كما تضم مصانع تعبئة وتغليف ومكاتب لشركات النقل والتوزيع ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال ومختبرات مراقبة الجودة لفحص المنتج ومطابقة الأوزان، إضافة إلى قاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور ومكتب اتصال وتنسيق لتبادل التجارب والخبرات المماثلة من وإلى أنحاء العالم ومركز تدريب وتأهيل وتثقيف في صناعة التمور، كما سيتم تزويد المدينة بشاشة إلكترونية تربط سوق الأحساء بأسواق المملكة ودول الخليج بحيث تمكن أي تاجر في المملكة والخليج من المزايدة على السلعة المعروضة في سوق الأحساء، مما سيسهم في رفع قيمة تمور المنطقة وتعويض خسائر المزارعين، ووصف العرفج المدينة بالمركز العالمي المتخصص في بيع وتسويق كافة أنواع التمور. يذكر أن الأحساء تضم أكثر من ثلاثة ملايين نخلة تنتج سنوياً حوالي 130 ألف طن من مختلف أصناف التمور يشكل الخلاص 80% منها، ويضم القطاع الصناعي في مجال التمور في المنطقة 27 مصنعاً تتجاوز طاقتها الإنتاجية 33 ألف طن؛ حيث تنتج التمور المكبوسة والدبس وعجينة التمور والحلويات والمربيات والخل والجلوكوز، فيما ينتظر أن يشهد هذا القطاع نمواً كبيراً مع تدشين المدينة الجديدة.