تستقبل مدينة الملك عبد الله للتمور في طريق الجشة العقير في الأحساء انطلاقة مراسم صرام التمور 2014 وعرضها، فيما أوضح أمين الأحساء بالإنابة المهندس عبد الله العرفج أن المدينة ستكون جاهزة لاستقبال التمور لهذا العام. وأشار إلى أنها تعتبر أكبر مدينة للتمور على مستوى المنطقة، وهى مدينة متخصصة لجميع موردي التمور في المملكة، كما تعتبر جهة متخصصة لتحويل الأحساء إلى مقصد لبيع وشراء التمور على مستوى المملكة، وتختصر الكثير على الزبائن والتنقلات من منطقة إلى أخرى. وأشار العرفج إلى أن موسم التمور المقبل سيكون له احتفالية كبيرة وسينطلق إلى العالمية، إذ سيتم استقبال التمور كافة من مختلف مناطق المملكة تحت هذه المظلة العملاقة، وترتفع المظلة عن سطح الأرض في أعلى قمة 16 متراً، وتتكون من ثمانية أجزاء تنطلق من مركز الدائرة، وتمتد بأجزاء أخرى لتغطي كامل المساحة، وهي مصنوعة من نسيج مادة «التفلون»، التي تقاوم مختلف أنواع التعرية بجانب مقاومتها للحريق، واستُخدمت في تثبيت تلك المظلة دعامات حديدية تشكل الهيكل، تعمل ضد التيارات الهوائية والرياح والعواصف ذات السرعات العالية، وتبلغ قيمة إنشاء المدينة والتي تبلغ مساحتها أكثر من 800 ألف متر مربع لمراحلها النهائية 328 مليوناً، و246 ألف ريال. ولفت العرفج إلى أن سوق التمور المركزية والواقعة خلف مبنى الأمانة في مخطط عين نجم، سيتم إغلاقها مع تدشين مدينة الملك عبد الله للتمور الفعلي والرسمي، وسيتم نقل جميع الباعة والمستثمرين وساحة المزاد إلى «المدينة»، كما سيتم الشروع في تنظيم إصدار شهادات جودة للتمور في المدينة، وبطاقة ممارسة العمل في المدينة للعاملين والباعة في مختلف مرافق المدينة. من جانبه، أوضح مدير مدينة الملك عبد الله للتمور المهندس محمد السماعيل أن تسويق التمور بأصنافها كافة داخل المدينة مستمر طوال العام تحت إدارة المدينة، وسيكون هناك مراقبة مستمرة لتطبيق اشتراطات ومعايير «دقيقة» لجودة التمور المعروضة في المدينة، بما يكسبها شهرة لتوريد التمور ذات الجودة التنافسية العالية، بجانب الحرص على استقطاب شركات ومستثمرين من جميع مناطق المملكة لعرض تمورهم في المدينة. وأوضح السماعيل أن المدينة تضم ساحتي حراج، إحداهما تقليدية والأخرى عالميه مثل البورصة، وصالة مغطاة وجناحين لمحال مع مباسط تُحدد خطوط المشروع ومراكز تجارية في زوايا المشروع، وموقعاً مخصصاً لإنشاء مصانع تعبئة وتغليف التمور، ومكاتب لشركات النقل والتوزيع ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال ومختبرات مراقبة الجودة لفحص المنتج ومطابقة الأوزان، إضافة إلى قاعة مؤتمرات متخصصه ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور ومكتب اتصال وتنسيق لتبادل التجارب والخبرات المماثلة من وإلى أنحاء العالم كافة، ومركز تدريب وتأهيل وتثقيف في صناعة التمور.