طمأن المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة المساهمين في سوق المال السعودي، بأن ارتفاع المؤشر طبيعي، وليس فيه ما يقلق أحداً، مؤكداً أن «السوق لن يتعرص لأي انتكاسات مقبلة، على غرار ما حصل في عام 2008». وقال إن «توجه هيئة سوق المال في المرحلة المقبلة، القضاء على المضاربين من الأفراد الذين كانوا يتلاعبون بالسوق» على حد وصفه. وسجل مؤشر السوق أمس مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، إذ ارتفع 56.68 نقطة بنسبة 0.53% ليغلق عند مستوى10716.24 نقطة وبتداولات تجاوزت 10.7 مليار ريال. وشهدت التداولات ارتفاع أسهم 75 شركة في قيمتها، فيما تراجعت أسهم 65 شركة، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 284 مليون سهم توزعت على أكثر من 168 ألف صفقة. وقال باعجاجة ل «الشرق: «زمن المضاربات أوشك أن ينتهي من سوق المال، خاصة بعد تفعيل القرارات التي ستتخذها هيئة السوق المالية لتنظيم عملية التداول في السوق، ووضع أطر تشريعية لدخول الأجانب، وهذا سيحد بشكل كبير من مضاربات الأفراد التي أفسدت السوق في السنوات الماضية، وبلغت الانتكاسة ذروتها في 2008». وتابع باعجاجة «دخول الأجانب للسوق سيعزز السيولة في السوق، ويعمل على استقرارها، وتشريعات هيئة السوق المالية، ستمنع المضاربات، وتجعل الاستثمار طويل المدى، ومن هنا أستطيع التأكيد على أن سوق المال لن يشهد أي انتكاسات مرة أخرى، وعلى المساهمين فيه أن يطمئنوا بأن أموالهم في أمان». وأضاف باعجاجة «التأثير الإيجابي لقرار دخول الأجانب، مستمر حتى نهاية العام الحالي (2014) فقط، وخلال هذه الفترة قد يتجاوز المؤشر حاجز 12 ألف نقطة، بعدها يميل المؤشر إلى الاستقرار الطبيعي، وقد تتخلل فترة الاستقرار تلك تراجع في المؤشر بنسب طفيفة لجني الأرباح، بعدها يعاود المؤشر للارتفاع».